الجلوس بين الظل والشمس
الحمد لله
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن القعود بين الظل والشمس، بحيث يكون بعض الإنسان في الظل وبعضه في الشمس، قيل في حكمة النهي عن هذا ـ والله أعلم ـ إن له تأثيرا على صحة الإنسان، وأنه مجلس الشيطان، فقد روى أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضِّح والظل. وقال (مجلس الشيطان)
والذي يظهر أن النهي مطلق فيشمل ما إذا تعمد الجلوس بين الظل والشمس، أو كان في الظل فتقلص عنه، أو بالعكس لما روى أبو داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم (إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه الظل، وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم)
والمعروف عند أهل العلم أن النهي في الحديث محمول على الكراهة، وأن الأمر للإرشاد. وعلى هذا فالشيء العارض والمكث اليسير بين الظل والشمس لا حرج فيه. والله أعلم
============
سماحة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك