حكم التصدق بالمال الحرام
الحمد لله
إن قال قائل : عندي مال محرم لكسبه ، وأريد أن أتصدق به فهل ينفعني ذلك ؟
فالجواب : إن أنفقه للتقرب إلى الله به : لم ينفعه ، ولم يسلم من وزر الكسب الخبيث ؛ والدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً )(1) ؛ وإن أراد بالصدقة التخلص منه ، والبراءة من إثمه : نفعه بالسلامة من إثمه ، وصار له أجر التوبة منه لا أجر الصدقة
إن قال قائل : عندي مال محرم لكسبه ، وأريد أن أتصدق به فهل ينفعني ذلك ؟
فالجواب : إن أنفقه للتقرب إلى الله به : لم ينفعه ، ولم يسلم من وزر الكسب الخبيث ؛ والدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً )(1) ؛ وإن أراد بالصدقة التخلص منه ، والبراءة من إثمه : نفعه بالسلامة من إثمه ، وصار له أجر التوبة منه لا أجر الصدقة
ولو قال قائل : عندي مال اكتسبته من ربا فهل يصح أن أبني به مسجداً ، وتصح الصلاة فيه ؟
فالجواب : بالنسبة لصحة الصلاة في هذا المسجد هي صحيحة بكل حال ؛ وبالنسبة لثواب بناء المسجد : إن قصد التقرب إلى الله بذلك لم يقبل منه ، ولم يسلم من إثمه ؛ وإن قصد التخلص سلم من الإثم ، وأثيب ـ لا ثواب باني المسجد ـ ولكن ثواب التائب
=============
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
فوائد من تفسير سورة البقرة
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17564.shtml
--------------------
(1) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1015خلاصة حكم المحدث: صحيح