حكم بيع إعادة التغريد (الريتويت الآلي)
السؤال: عملنا مشروعا على الإنترنت، وهو: خدمة على تويتر (رتويت تلقائي؛ يعني: ننشئ 400 حسابا، ونقوم بربط جميع الحسابات بلوحة تحكم، ونعطيها أوامر رتويت لأي حساب، مثال: حساب ينزل تغريدة فتقوم جميع هذه الحسابات بإعادة التغريد له، ونحن نقوم ببيع هذه الخدمة) يعني: يشترك معنا شخص، الاشتراك الشهري 100 ريال لكل 200 إعادة تغريدة له، مع العلم أن الحسابات التي ننشئها هي التي تعيد التغريد للمشترك عندما ينزل تغريده، فما الحكم في هذه الخدمة؟ واستفسار آخر: أقوم بإنشاء حساب تويتر، وأوصل متابعيه لعدد معين، وبعده أبيع الحساب، فما حكم بيع الحساب؟ مع العلم أن تويتر تمنع مثل هذه الخدمة، وتعتبرها مخالفة لأنظمة وقوانين تويتر
الحمد لله
فإن من الدخن الذي يعتري مواقع التواصل الاجتماعي: ما فيها من الحرص على التكثر والتباهي بكثرة المتابعين والمعجبين؛ مما ينم عن أمراض تسري في القلوب من حب الظهور والعلو والشهرة، وهي خصال مذمومة في الشرع والعقل
وبخصوص حكم بيع إعادة التغريد (الريتويت) الآلي: فهو لا يجوز؛ لما فيه من غش وإيهام للناس، فمشتري الريتويت يظهر لغيره أن المهتمين بحسابه أو تغريداته كثر، والواقع ليس كذلك، و فيه ما فيه أيضًا من التشبع المذموم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور} متفق عليه
وقد أفتى الشيخ عبدالله المطلق -عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية-
بحرمة شراء المتابعين الوهميين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقال: "هذا كذب وبهتان مبين، ولا يجوز". وهو قريب من مسألة شراء إعادة التغريد (الريتويت). هذا من جهة، ومن جهة أخرى: إذا كانت إدارة الموقع تمنع هذا الأمر فهو موجب آخر للحكم بعدم الجواز؛ فالمسلمون على شروطهم، ولا يجوز التحايل على إدارة الموقع ومخالفة أنظمتها
وأما عن حكم بيع حساب بمتابعين: فلا يظهر مانع منه إذا كان المتابعون للحساب حقيقيين غير وهميين، ولم يمنع من ذلك نظام الموقع، إذا ليس في بيع الحساب خداع ولا إيهام لأحد
========
مختصر من فتاوى موقع الشبكة الإسلامية