فوائد من كتاب: رقائق القرآن
الحمد لله
هذه فوائد منتقاة من كتاب "رقائق القرآن" للشيخ المتألق إبراهيم السكران، فهو بحق كُتيِّب صغير في حجمه كبير في معانيه جميل في مضامينه، كيف وهو يتحدث عن "كلام الله" وتدبره وأخذ عبره وعظاته واستنباط الفوائد منه ( انتقاها أخوكم أبوراكان نايف التمياط ).
* المؤمن الذي امتلأ قلبه باليقين بلحظة القبر، يتحرّق على أوقات الانتظار والمسير والجلوس العابر أن تذهب في غير ذكر الله."ص٣٢"
* ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود، انتهت الفرصة! كلما تأملت هذا المعنى تغشَّاني الذهول من برودنا أمام دقَّات الساعة التي لا تتوقف . "ص٣٣"
* لقاء الله قريب ولا زلنا غافلين (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) ."ص٤٤"
*هل نحن نتلو القرآن نستحضر أن من مقاصد القرآن تعميق استحضار اليوم الآخر في النفوس ؟ "ص٤٨"
* ومن أهم مايصنعه استحضار لقاء الله في النفوس، الزهد في الفضول، فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخُلطة، وفضول النوم، وفضول تصفُّح الأنترنت ونحوها "ص٥٠"
* وإنه والله لغاية الخسارة أن يبني المسلم شخصيته من كتب فكرية منحرفة، هل رأيت أخسر من يترك النبع ويترشف المستنقعات؟! "ص٥١"
* ومما يصنعه كثرة استحضار لقاء الله، الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق ."ص٥٢"
* وماذا يُغني عنك ثناءالناس وأنت تعرف من خطاياك ما لو علموه لما صافحوك ."ص٥٢"
* يا الله، كيف يدع الإنسان جبار السماوات والأرض، وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله يتوسل مديحه ويتزين لثنائه. "ص٥٣"
* الحقيقة أن قسوة القلب هي نتيجة طبيعية للمعاصي والخطايا بشكل عام، ولكن ثَمَّةَ عامل له خصوصية في إنتاج قسوة القلب، وهو بكل اختصار : بُعْدُ العهد عن ذكر الله . "ص٦١"
* لا أعرف سبباً يجفف القلب ويقسِّيه مثل الغفلة عن ذكر الله، ولا أعرف سبباً يحيي القلب ويُنيره فوراً مثل ذكر الله . "ص٦١"
* قسوة القلب تحرم المرء من التضرع لله (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم) "ص٦٣"
* القلوب القاسية هشَّة تنهار أمام الفتن (ليجعل ما يُلقي الشيطان فتنةً للذين في قلوب مرض والقاسية قلوبهم) . "ص٦٣"
* قسوة القلب تنتج بسبب بُعد العهد بالذِّكر (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم) ."ص٦٣"
* هل من اللائق أن يكون القرآن كثَّف الحديث عن "قسوة القلب" وآثاره المدمرة، ثم تكون قسوة القلب مجرد حَدَث عابر في حياتنا، أو حالات عرضية لا نأبَه لوقوعها وارتفاعها؟! "ص٦٤"
* وقد أثبتت التجارب أن أنفَذ الأدوية وأسرعها في معالجة قسوة القلب هو تلاوة وتدبر كلام الله سبحانه وتعالى.. كما في الآية (الله نَزَّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكرالله)."ص٦٥"
* الصلاة التي عظَّمها الله في كتابه، وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً، تُصبح شيئاً هامشياً ثانوياً في كثير من الخطابات النهضوية والتنموية والإصلاحية، ألا لا أنجَحَ الله نهضة وإصلاحاً تجعل الصلاة في ذيل الأولويات."ص٧٦"
* تأمل كيف أمر الله المجاهدين بصلاة الجماعة وهم على خط النار، وتحت مخاطر القصف، وشَرَحَ القرآن كيف يصلونها؟...ومع ذلك لم يأذن لهم في ترك صلاة الجماعة! "ص٨٣"
* ومن عجائب عبودية الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أنهم لم يكونوا يعتنون بإقاة الصلاة فقط، بل كانوا يلجؤون إلى الله ويتضرعون إليه أن يعينهم ويمدّهم ويقويهم على الصلاة . "ص٨٧"
* الكثير منا حين يدعو يسأل الله أن يحقق له آمالاً معينة في الدنيا أو الآخرة، لكن القليل منا من يتفطن إلى سؤال الله العون على العبادات العظيمة . "ص٨٨"
* حين رأيت الله تعالى يقول عن رجل بَخِلَ بعد أن عاهَدَ على الإنفاق، وهذا كل ما صنع، شَحَّ بماله بعد أن عاهد ربه على الصدقة، ومع ذلك يقول الله عنه (فأعقَبَهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه) استَطَعت أن أفهم قلق أصحاب رسول الله من النفاق!"ص١١٦"
* كلما قرأت قول الله (ومن آناء الليل فسبِّح وأطراف النهار لعلك ترضى) وقول الله (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ، فسبِّح بحمد ربك وكن من الساجدين) قلت في نفسي : سبحان من جعل النفوس ترتوي بالرضا من ينابيع التسبيح ."ص١٢٦"
* وكم نحن مغبونون في أيام وليالٍ وسنين تصرمت دون أن نعمر آناء الليل وأطراف النهار بالتسبيحات، يا خسارة تلك السنوات! يا ضيعة تلك اللحظات التي مضت من أعمارنا لم نملأها بتسبيح وذكر لله، فسبحان الله! "ص١٢٦"
* فإذا كان القرآن يعيد على مسامعنا خمس مرات ذات الجملة "وكفى بالله وكيلاً" فهل امتلأت قلوبنا فعلاً بحقيقة هذا المعنى ونحن نُعارك تصاريف الحياة؟ "ص١٣٩"
* ألا يكفيكِ يا نفسُ أن الله هو الوكيل؟ بل هو "نِعم الوكيل" سبحانه كما قال أهل الإيمان (وقالوا حسبنا الله ونِعم الوكيل) ."ص١٣٩"
* نتوكل على الله لأن التوكل عليه سبحانه يحمينا من سُلطة الشيطان، كما قال تعالى (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) "ص١٤٠"
* القرآن ذاته نبَّهَ أنه لا يتمتع بكمال الفهم لِحُسْنِ وجمال أحكام الله إلا من تطهَّرت قلوبهم باليقين، كما قال تعالى (ومن أحسن من الله حُكماً لقوم يوقنون) . "ص١٥٦"
* (ومن أحسن من الله حُكماً لقوم يوقنون) ألا يعني هذا أن من فاته إدراك جمال وحُسن أحكام الشريعة إنما كان ذلك بسبب ما فات قلبه من اليقين، وبسبب ما زاحم اليقين في قلبه من الارتيابات والتردد؟! "ص١٥٦"
* وجعل الله في هذا القرآن "رحمة"، لكن الناس يتفاوتون في الانتفاع بهذه الرحمة القرآنية بحسب ما في قلوبهم من اليقين، كما قال سبحانه (هذا بصائر للناس وهدىً ورحمةٌ لقوم يوقنون) . "ص١٥٧"
* (هذا بصائر للناس وهدىً ورحمةٌ لقوم يوقنون) فانظر كيف أنه كلما تعاظم اليقين في قلب العبد، تَنَزَّلَت عليه رحمات الله، وانفتحت له رحمات القرآن؟! "ص١٥٧"
* والله أن الإنسان إذا جلس مع نفسه، وأخذ يتذكر خطاياه، أدرك أنها كافية أن توبق مستقبله الأخروي، فكيف إذا انضم إلى ذلك أن يحمل فوق ظهره معاصي أشخاص آخرين لم يعرفهم . "ص١٧١"
* فياليتنا يا أخي الكريم إذا أثيرت في مجلس من المجالس مسألة شرعية أن نتلو في أنفسنا قول الله تعالى (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم) وقول الله سبحانه (وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم) فياليتنا نسلم من معاصينا، فضلاً عن أن نسلَم من معاصي الآخرين! "ص١٧٢"