الحكمة من تقبيل الحجر الأسود
س : ما الحكمة من تقبيل الحجر الأسود؟ وما الرد على من يستدل بجواز تقبيل الحجر الأسود على جواز تقبيل الأضرحة وخصوصا الأولياء والأئمة؟ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: على المسلم أن يلتزم بكل ما شرعه الله سواء ظهرت له الحكمة أو لم تظهر؛ لأن الله حكيم في تشريعه قال تعالى : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } (النساء:65) هذا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبَّل الحجر الأسود، وفي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قبَّل الحجر وقال: إني لأقبِّلك وإني أعلم أنك حجر وأنك لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبَّلتك. قلت: ويظهر من كلام عمر رضي الله عنه أنه لم تظهر له الحكمة في تقبيل الحجر وإنما فعله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى الترمذي بسنده عن ابن عباس قال: قال : صلى الله عليه وسلم في الحجر: "والله ليبع...