حكم قول : الله محبة
الحمد لله
لا يجوز إطلاق "الله محبة" على الله سبحانه وتعالى ، وذلك للأسباب الآتية :
أن هذه الكلمة "الله محبة" هي شعار للنصارى ، فهم الذين يطلقون هذه الكلمة على الله
أن هذه الكلمة "الله محبة" هي شعار للنصارى ، فهم الذين يطلقون هذه الكلمة على الله
أن معنى هذه الكلمة معنى فاسد ، لا يجوز أن ينسب إلى الله تعالى ؛ فإنهم يزعمون أن معناها : "أن الله خلقنا لأنه يحبنا" ، ولذلك فإنه "بذل ابنه الوحيد من أجلنا" !!
فهذا المعنى لا شك في بطلانه ، فقد خلق الله كل الخلق ، ومنهم الشيطان "إبليس" فهل يحب اللهُ إبليسَ؟! وهو أكفر الخلق بالله
لقد خلق الله كل البشر ، فهل يحب اللهُ فرعونَ والنمرودَ ؟! وهما من هما في الكفر بالله ، والعتو عليه ، وحربه ، وعداوته ؟!!
هل يحب اللهُ أعداءه وأعداء أنبيائه ؟! هل يحب الله قتلة الأنبياء ؟! هل يحب اللهُ من يشرك به ويتطاول عليه وينسب إليه النقائص؟!
لقد خلق الله كل البشر ، فهل يحب اللهُ فرعونَ والنمرودَ ؟! وهما من هما في الكفر بالله ، والعتو عليه ، وحربه ، وعداوته ؟!!
هل يحب اللهُ أعداءه وأعداء أنبيائه ؟! هل يحب الله قتلة الأنبياء ؟! هل يحب اللهُ من يشرك به ويتطاول عليه وينسب إليه النقائص؟!
إن مفهوم "الله محبة" الذي يثبته من ينسب هذه الكلمة إلى الله : مفهوم باطل ، ولذلك لا تجد هذا الوصف ـ "الله محبة" ـ ثابتا لله تعالى في القرآن الكريم ، ولا في السنة النبوية
أما مفهوم "محبة الله تعالى لعبده" في الإسلام :
فإن من أعلى الغايات التي يسعى إليه المؤمن أن يفوز بمحبة الله له ، ولن تجد في القرآن الكريم أن محبة الله تعالى مبذولة لكل الخلق ، أو لكل البشر كما يزعم من يقول : "الله محبة" ؛ ولكنك تجدها لطائفة من البشر ، وهم الذين آمنوا بالله وأطاعوه ، وقد ذكر الله لنا صفات من يحبهم الله تعالى وأعمالَهم حتى يكون ذلك باعثا لنا إلى الاتصاف بتلك الصفات ، والقيام بتلك الطاعات ، حتى نفوز بمحبة الله تعالى لنا .
قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[1]
فإن من أعلى الغايات التي يسعى إليه المؤمن أن يفوز بمحبة الله له ، ولن تجد في القرآن الكريم أن محبة الله تعالى مبذولة لكل الخلق ، أو لكل البشر كما يزعم من يقول : "الله محبة" ؛ ولكنك تجدها لطائفة من البشر ، وهم الذين آمنوا بالله وأطاعوه ، وقد ذكر الله لنا صفات من يحبهم الله تعالى وأعمالَهم حتى يكون ذلك باعثا لنا إلى الاتصاف بتلك الصفات ، والقيام بتلك الطاعات ، حتى نفوز بمحبة الله تعالى لنا .
قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[1]
( فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [2]
( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [3]
( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [3]
( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [4]
( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[5]
( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[5]
وفي المقابل تجد في القرآن الكريم صفات وأعمالا كثيرة أخبرنا الله تعالى أنه لا يحب أهلها ، وذلك حتى نتجنب تلك الصفات والأعمال ونحذر من الاتصاف بها ، قال الله تعالى :
( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [6]
( فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [7]
( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [6]
( فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [7]
( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [8]
( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) [9]
( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً) [10]
( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [11]
( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [12]
( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [12]
( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [13]
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) [14]
(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [15]
(وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [16]
(وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [16]
وبهذا يتبين أن "محبة الله تعالى" ليست لكل الخلق ، ولا لكل البشر ، وإنما هي لمن آمن بالله ورسله ، وأطاع الله تعالى ، واتصف بالصفات التي يحبها الله .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا محبته ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.والله أعلم.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا محبته ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.والله أعلم.
============
مختصر من الإسلام سؤال وجواب
---------------------
[1] البقرة/222
[2] آل عمران /76
[3] آل عمران /134
[4] آل عمران /159[5] المائدة /42
[2] آل عمران /76
[3] آل عمران /134
[4] آل عمران /159[5] المائدة /42
[6] البقرة/ 276
[7] آل عمران /32
[8] آل عمران /57
[9] النساء /36
[10]النساء/107
[11] المائدة/64
[12] الأنعام /141
[13] الأنفال /58
[14] النحل/23
[15] الحج/38
[16] البقرة/190
[9] النساء /36
[10]النساء/107
[11] المائدة/64
[12] الأنعام /141
[13] الأنفال /58
[14] النحل/23
[15] الحج/38
[16] البقرة/190