حديث:من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها
الحمد لله عَنْ أَبي طَريفٍ عَديِّ بنِ حاتمٍ الطَّائِيِّ رَضْيَ اللهُ عنه قالَ: سمْعتُ رسولَ اللهِ صلَّي الله عليه وسلَّم يقولُ: «مَنْ حلَفَ علَي يمينٍ ثمَّ رأَى اتقَي للهِ منْهَا فليَأْتِ التَّقوَى». رواه مسلم. قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: اليمينُ هي الحَلِفُ باللهِ عزَّ وجلَّ، أو باسمٍ من أسمائه، أو صفةٍ من صفاتِه، ولا يجوزُ الحَلِفُ بغيرِ اللهِ، لا بالنَّبيِّ صلَّي الله عليه وسلَّم، ولا جبريل عليه الصَّلاةُ والسَّلام، ولا بأيِّ أحدٍ من الخلقِ، لقولِ النَّبي صلَّي الله عليه وسلم: «مَنْ كان حالفًا فليحلِفْ باللهِ أو ليَصْمتْ» . وقال: «مَنْ حلَفَ بغيرِ اللهِ فقد كفَرَ أو أشْرَكَ» . فمن حلف بغير الله فهو آثم، ولا يمينَ عليه، لأنها يمينٌ غير منعقدةٍ؛ لقول النبي صلي الله عليه وسلم: «مَنْ عمِلَ عملًا ليس عليه أمرنَا فهو رَدٌّ». ولا ينبغي للإنسان إن يُكثر من اليمين،وإذا حلفتَ فينبغي أن تقيد اليمين بالمشيئة، فتقول: والله إن شاء الله ، لتستفيد بذلك فائدتين عظيمتين: الفائدة الأولى: أن ...