تغيير النية في الصلاة بعد الشروع فيها

الحمد لله
إذا أراد الإنسان أن ينتقل في أثناء الصلاة من نية إلى نية، هل هذا ممكن؟ ننظر 
 الانتقال من معين إلى معين، أو من مطلق إلى معين لا يصح

مثال المطلق 
 إنسان قام يصلي صلاة نافلة مطلقة، وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصلِّ راتبة الفجر، فنواها لراتبة الفجر. نقول: لا تصح لراتبة الفجر، لأنه انتقال من مطلق إلى معين، والمعين لابد أن تنويه من أوله، فراتبة الفجر من التكبير إلى التسليم

 ومثال معين إلى معين 
 رجل قام يصلي العصر، وفي أثناء صلاته ذكر أنه لم يصل الظهر، أو أنه صلاها بغير وضوء، فقال: الآن نويتها للظهر، فهل تصح للظهر أم لا؟ هنا لا تصح للظهر، لأنه من معين إلى معين 

 ولا تصح أيضا صلاة العصر التي ابتدأ،لأنه قطعها بانتقاله إلى  الظهر. إذاً لا تصح ظهرا ولا عصرا، فهي لا تصح عصرا لأنه قطعها، ولا ظهرا لأنه لم يبتدئها ظهرا، وصلاة الظهر من تكبيرة الإحرام إلى السلام 

  الانتقال من معين إلى مطلق 
 فانه يصح ولا بأس، مثل إنسان شرع في صلاة الفريضة، ثم لما شرع ذكر أنه على ميعاد لا يمكنه أن يتأخر فيه، فنواها نفلا، فإنها تصح إذا كان الوقت متسعا ولم يفوِّت الجماعة

  إذا كان في صلاة جماعة فلا يمكن أن يحولها إلى نفل مطلق، لأن هذا يستلزم أن يدع صلاة الجماعة 

إذا كان الوقت ضيقا فلا يصح أن يحولها إلى نفل مطلق، لأن صلاة الفريضة إذا ضاق وقتها لا يتحمل الوقت سواها، لكن الوقت في سعة  نقول: لا بأس أن تحولها إلى نفل مطلق وتسلم من ركعتين ثم بعد ذلك تعود إلى فريضتك، 

  الانتقال ثلاثا
1- من مُطلقٍ إلى معيَّن: لا يصح المعين ويبقى المطلق صحيحا

2-  من مُعيَّن إلى معيَّن:  يبطل الأول ولا ينعقد الثاني

3- من مُعيَّن إلى مُطلق: يصح ويبقى المعين عليه 

===========
فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18015.shtml

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر