الحذر من الكتاب الضار
الحمد لله
فالكتاب خير جليس ، وأفضل أنيس ، معلم بار ، وصديق صادق
حتى قال القائل
أنا من بدل بالكتب الصحابا *** لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
لكن ذلك يكون للكتب النافعة ، الهادية للخير، والمحببة فيه ، والناهية عن الشر بأنواعه ، وليس لكل كتاب , فتنتقى الكتب كما تنتقى الأصحاب ، قال تعالى
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )119التوبة
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )119التوبة
ومن ذلك : تجنب الكتب الضارة بالعقيدة والأخلاق
والنظر في كتب البدع والضلالات أو كتب الشرك والخرافة ، أو كتب الأديان الأخرى المحرفة ، أو كتب الإلحاد والنفاق ، أو الكتب التي تدعو إلى الفساد الخلقي ، والعلاقات الآثمة ، لا يجوز إلا لمتأهِّل في العلم الشرعي ، يعرف الحق من الباطل ، والهدى من الضلال ، يريد بقراءته لها الرد على أهلها ، وبيان فسادها ، والتحذير منها
والنظر في كتب البدع والضلالات أو كتب الشرك والخرافة ، أو كتب الأديان الأخرى المحرفة ، أو كتب الإلحاد والنفاق ، أو الكتب التي تدعو إلى الفساد الخلقي ، والعلاقات الآثمة ، لا يجوز إلا لمتأهِّل في العلم الشرعي ، يعرف الحق من الباطل ، والهدى من الضلال ، يريد بقراءته لها الرد على أهلها ، وبيان فسادها ، والتحذير منها
أما أن يقرأ فيها من لم يدرس العقيدة الصحيحة ، والمنهاج النبوي الصحيح ، فغالبا ما يناله من هذه القراءة شر ، كأن تشككه بدينه وعقيدته ، أو تورثه الحيرة ، أو تصده عن الحق البين ، وقد وقع ذلك لكثير من الناس قديما وحديثا ، وحتى لبعض طلبة العلم ، وربما انتهى ببعضهم الأمر إلى الكفر والإلحاد والعياذ بالله
وقد يقول القائل بأن قلبه أقوى من الشبهات المعروضة ، إلا أنه يفاجأ مع كثرة قراءته لها بأن قلبه قد تشرَّب من الشبهات ما لم يخطر له على بال وان نفسه بدأت تميل إلى قول فلان وفلان
ولذلك اتفقت كلمة السلف الصالحين ، وعلماء المسلمين ، على تحريم النظر والمطالعة في هذه الكتب ومن الأصول المقررة أيضا في مذهب السلف : التحذير من أهل البدع ومن كتبهم وأقوالهم ، بل ومجالستهم والخلطة بهم
*************
فضيلة الشيخ د. محمد الحمود النجدي