دفع افتراء المبطلين في أن الولدان المخلدون خُلقوا للمثليِّين

الحمد لله
قد قرأنا لبعض الملحدين أن الإسلام أغرى العرب و" المثليين " في الإسلام بأن لهم في الجنة غلماناً جميلين لفعل الفاحشة بهم – عياذاً بالله -  وقد أعمت شهوة الجنس وفساد الفطرة والحقد على الإسلام هؤلاء فراحوا يأتون بآيات من القرآن الكريم ظنوا أنها أدلتهم على ما افتروه على دين الإسلام 
 
 ولا شك ولا ريب أنهم كاذبون مفترون ، وأن الإسلام لم يأتِ إلا بالطهارة والعفاف ولا يوجد مثل هذا الشذوذ إلا في المجتمعات فاسدة الفطرة ، وقد عاقب الله تعالى سلفهم – وهم قوم لوط – بما لم يعاقب به أحداً من الأمم
 
وقد عدَّ الإسلام الشذوذ الجنسي – اللواط - جريمة كبرى ، وقد وُصف قوم لوط عليه السلام الذين جاءوا بهذا الذنب القبيح بالعدوان والجهالة والإسراف والإجرام ؛ لفعلهم المنافي للفطرة 

فهل من جاء بذنب عظيم كهذا يعِدُه الله تعالى في الجنة بغلمان يقضي شهوته الشاذة معهم ؟! وهل يُقال للمسلمين اصبروا على الشذوذ لتحصلوه في الجنة ؟! 
 
 إن هؤلاء الملاحدة يعلمون أن الإسلام دين العفاف والطهارة ويعلمون أن الإسلام ليس فيه هذا الشذوذ ، لا في الدنيا ولا في الجنة ، ولكنهم قوم بهت ملاحدة ليس همهم إلا الطعن في الإسلام لما احترقت قلوبهم من دخول الناس في دين الله أفواجاً  
 
وقد نزَّه الله جنته أن يكون فيها لغو وإثم مما يُسمع فكيف أن يُفعل ؟! 
 قال تعالى ( لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماَ )الواقعة25-26  
 
وميل الرجل لبني جنسه ليس ميلاً طبيعيّاً ولا فطريّاً ، بل هو مرض يصيب منتكس الفطرة البعيد عن الطهارة في خلقه وأفعاله
أما الآيات التي استدل بها أولئك الملاحدة وأعداء الإسلام فهي تلك التي تذكر الغلمان المخلدين ومنها :   
قوله تعالى ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ )الطور24 
 وقوله تعالى ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا )الإنسان19
  وقوله تعالى ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ* بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ* لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ* وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ* وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ )الواقعة17-21 
 
وفي هذه الآيات بيان لحال خدم أهل الجنة ، فقد خلقهم الله تعالى لذلك الأمر على أكمل صورة وأبهاها ؛ وليس من مهمتهم ما افتراه أولئك الأفاكون ، بل نصَّ الله تعالى على عملهم في الجنة ، في القرآن ، وبين أنهم خدم لأصحاب الجنة ، يطوفون عليهم بالطعام والشراب لا غير 
 
أن الإسلام دين العفاف والطهارة وأنه لا يمكن أن يأتي بما افتراه أولئك المبطلون عن الغاية من خلق خدم أهل الجنة . والله المستعان على مايصفون  
 
========
مختصر من الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/174691
 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر