حكم البكاء في الصلاة
الحمد لله
خير ما يفزع إليه المسلم إذا أصابته ضائقة أو ابتلاء : الصلاة ، وقد
(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى) [1]
(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى) [1]
والبكاء في الصلاة إذا كان من خشية الله تعالى فمستحب مشروع , من صفات الخاشعين القانتين
وأما البكاء في الصلاة لمصاب دنيوي : فإن كان مغلوباً عليه ، ولا يمكن دفعه فلا حرج عليه ، ولا تبطل صلاته بذلك ، أما إن كان يقدر على دفعه فلم يدفعه واسترسل معه وكان بكاؤه بصوت فهو مبطل للصلاة عند الأئمة الأربعة رحمهم الله ، واشترط بعضهم كالشافعي وأحمد لبطلان الصلاة أن يظهر منه حرفان [2]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
"البكاء في الصلاة إذا كان من خشية الله عز وجل والخوف منه وتذكر الإنسان أمور الآخرة وما يمر به في القرآن الكريم من آيات الوعد والوعيد فإنه لا يبطل الصلاة
وأما إذا كان البكاء لتذكر مصيبة نزلت به أو ما أشبه ذلك فإنه يبطل الصلاة ؛ لأنه حدث لأمر خارج عن الصلاة ، وعليه أن يحاول علاج نفسه من هذا البكاء حتى لا يتعرض لبطلان صلاته
ويشرع له أن لا يكون في صلاته مهتماً بغير ما يتعلق بها فلا يفكر في الأمور الأخرى ؛ لأن التفكير في غير ما يتعلق بالصلاة في حال الصلاة ينقصها كثيرا [3]
----------------------------------------------
[1] رواه أبو داود (1319) حسنه الألباني في "سنن أبي داود"
[1] رواه أبو داود (1319) حسنه الألباني في "سنن أبي داود"
[2] وانظر : "الموسوعة الفقهية" (8/170)
[3] انتهى "فتاوى نور على الدرب" (141 / 9)