ما حكم السلام والإمام يخطب؟ وما حكم الرد أيضاً؟
الحمد لله
الإنسان إذا جاء والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين ويجلس ولا يسلم على أحد، فالسلام على الناس في هذه الحال محرَّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول
(( إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت))343
وكذلك قال (( من مسّ الحصى فقد لغى))344
واللاغي معناه الذي أتى شياً من اللغو وربما يكون هذا اللغو الذي حصل منه مفوتاً لثواب الجمعة، ولهذا جاء في الحديث
(( ومن لغى فلا جمعة له))345
وإذا سلم عليك أحداً فلا ترد عليه السلام باللفظ لا تقل وعليك السلام حتى لو قاله باللفظ، فلا تقل وعليك السلام، أما مصافحته فلا بأس بها، وإن كان الأولى أيضاً عدم المصافحة
مع أن بعض أهل العلم قال: إن له رد السلام ولكن الصحيح إنه ليس له أن يرد السلام؛ لأن واجب الاستماع مقدم على واجب الرد، ثم إن المسلم في هذه الحال ليس له حق أن يسلم؛ لأن ذلك يشغل الناس عما يجب استماعهم إليه فالصواب أنه لا رد ولا ابتداء للسلام والإمام يخطب
===============
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
من فتاوى أركان الإسلام - فتاوى الصلاة
من فتاوى أركان الإسلام - فتاوى الصلاة
---------------------------
343) أخرجه البخاري: كتاب الجمعة/ باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب (934)، ومسلم : كتاب الجمعة / باب في الإنصات يوم الجمعة في الخطبة (851)
(344) أخرجه أبو داود : كتاب الصلاة/ باب فضل الجمعة (105)، والترمذي: أبواب الصلاة/ باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة (498).
(345) أخرجه أبو داود : كتاب الصلاة / باب فضل الجمعة (1051)