قول الإنسان في دعائه : إن شاء الله
الحمد لله
لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول " إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال - إن شاء الله - لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لا يقل أحدُكم : اللهمَّ اغفر لي إن شئتَ ، ارحمني إن شئتَ ، ارزقني إن شئتَ ، وليَعزِمْ مسألتَه ، إنَّهُ يفعلُ ما يشاءُ ، لا مُكْرِهَ لهُ)
فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول للمريض (لا بأس طهور إن شاء الله )؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم
==============================
من فتاوى سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
----------------------------------
[1] الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 7477خلاصة حكم المحدث: [صحيح]