حكم فرح المظلوم بمصاب الظالم

الحمد لله
السؤال: ما حكم المسلم الذي تعرض للظلم والإهانه بشدة من أخية المسلم ثم رأى عقاب الله للظالم في الدنيا، ولم يستطع أن ينزع من قلبه الفرح لما حدث للظالم في الدنيا، فهل على المظلوم إثم لأنه فرح لعقاب أخيه في الدنيا، أم أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يريح صدر المظلوم؟
 
فإن للمظلوم مع ظالمه ثلاث خيارات:
1- العفو عن الظالم رجاء ما وعد الله به من الأجر العظيم والثواب الجزيل
2- عدم العفو واحتفاظ المظلوم بحقه ليلقى الظالم عقابه من الله تعالى عاجلاً أو آجلا
3- أخذ الحق ومقابلة السيئة بمثلها دون زيادة
وأفضل هذه الخيارات هو الأول
 
أما الحقد والكراهية والشماتة بالمصاب والفرح ببلاء المبتلى.. فليست من أخلاق المسلم، ولا ينبغي له أن يطوي قلبه على هذه الأخلاق المذمومة، بل ينبغي له أن يتذكر قول الله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور:22}
 
وإذا عالج المسلم نفسه -بعد العفو- ولم يستطع أن يتغلب على ما يجده فنرجو ألا يكون عليه إثم ما لم يعمل أو يتكلم، لأن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة عن ما في قلوبها ما لم تعمل أو تتكلم
 
=========
مختصر من فتاوى موقع الشبكة الإسلامية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر