من أُخِذت نعله ووجد في مكان آخر نعلًا تشبهها فأخذها
الحمد لله فما دمت وجدت تلك النعل في مكان آخر غير المكان الذي وضعت فيه نعلك، فقد كان ينبغي لك أن لا تأخذها، لا سيما وأنك تشك في كونها لك، وقد ذكر أهل العلم أن من أُخِذَت نعلُه ووجد مكانها نعلًا أخرى، فإن هذه النعل تعتبر لُقَطَةً، وتجري عليها أحكام اللقطة قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الزاد: الرفوف التي للنعال، إذا وضع رجل نعله في رف، ولما خرج من المسجد وجد في مكان نعله نعالًا غيرها، ونعله مأخوذة، فنقول له: هذا الذي وجدته لقطة، وأما نعالك فابحث عنها، وذلك لاحتمال أن يكون سارق سرقها، ثم جاء آخر ووجد هذا المكان ليس فيه نعل، فوضع نعله فيه، ومن باب أولى إذا وضع نعاله عند باب المسجد... الفقهاء يقولون: إنها لقطة؛ لأنه إذا كان هناك احتمال من مائة احتمال، فالأصل حرمة مال الغير، ولا يمكن أن يأخذها، ويتصرف فيها. اهـ وقولك: فإذا لم يكن الحذاء لي، فماذا يجب عليّ فعله ـ الواجب عليك الآن تعريفها، قال الشيخ ابن جبرين فيمن تأخر في تعريف اللقطة بعد أخذه لها: وكثير من الناس يلتقط اللقطة، ثم يكتمها لمدة شهر، أو شهرين، أو أشهر، ثم بعد ذلك يسأل، ويقول: وجدت ...