معنى حديث: من صلى الصبح فهو في ذمة الله
الحمد لله
فلقد ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ من حديث جندب ابن سفيان أنه قال:
"من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء"[1]
ومعنى قوله: "فهو في ذمة الله" بكسر الذال عهده أو أمانه أو ضمانه فلا تتعرضوا له بالأذى وهو في كلاءة الله وحفظه فاحذر يا ابن آدم من التعرض لمن هو كذلك
ومعنى الحديث، لا تتعرضوا لمن صلى الصبح في جماعة بالأذى فهو في حفظ الله وضمانه، فإن من تعرض له فإن الله _تعالى_ سيأخذ حقه منه في إخفار ذمته ونقض عهده
فهو إخبار عن إيقاع الجزاء لا عن وقوع الحفظ من الأذى
لذا جاء في رواية الترمذي (222):
"من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته"
أي لا تنقضوا عهده بإيذاء من صلى الصبح في جماعة فإن الله سينتقم له، والله أعلم
*************
د. حسين العبيدي
----------------
[1] الحديث رواه مسلم (657) وغيره