عدة المطلقة إذا تأخرت دورتها
الحمد لله
عدة المطلقة التي تحيض- إذا لم تكن حاملا- ثلاث حيض؛ لقوله تعالى:
(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ) البقرة/228 .
والقَرء هو الحيض ؛ فإن انقضت حيضتها الثالثة ، واغتسلت منها : فقد انتهت عدتها.
ولا يؤثر كون الدورة غير منتظمة ، أو أن الحيضة الأولى تأخر نزولها.
فإذا كنت قد حضت ثلاث حيضات، فقد انتهت عدتك.
وإنما تعتد سنة: من ارتفع حيضها ولا تعلم سبب رفعه
قال الفقهاء فيمن ارتفع حيضها ولا تعلم سبب رفعه أنها تعتد سنة؛ ليحصل لها تسعة أشهر هي غالب الحمل ، وثلاثة أشهر عدة الآيسة
ورجحت الباحثة د. نورة بنت عبد الله المطلق في بحثها
"عدة من ارتفع حيضها لا تعلم ما رفعه " ص 47 :
أن من ارتفع حيضها ، ولم تعلم سبب رفعه : أنها تعتد ثلاثة أشهر إذا تيقنا بالكشف الطبي خلو رحمها من الحمل ، سواء بالتحاليل المخبرية أو أشعة الموجات فوق الصوتية
أما إذا لم تقم بالكشف الطبي فإنها تعتد بسنة .
وذكرت أوجها للترجيح، ومنها تقدم الطب وإمكان الجزم بعدم الحمل.
واستشهدت بقول الشيخ ابن عثيمين:
" فإذا قال قائل: بعد تقدم الطب، ألا يمكن أن يكشف عليها؟
الجواب: بلى، فإذا كشف عليها، وعلمنا أن رحمها خالٍ، فحينئذٍ تعتد بالأشهر، لكن الأولى اتباع السلف في هذه المسألة، وهو أحوط : أن تعتد بسنة كاملة
" انتهى من "الشرح الممتع" (13/ 364).
********
مختصر من الإسلام سؤال وجواب