لا حرج في رقية الحيوان والجماد لعلاج العين

الحمد لله 
لا حرج في قراءة القرآن الكريم على نية الوقاية من العين أو الحسد ، النصوص الواردة في الاستشفاء بالقرآن الكريم ، والوقاية أو العلاج من العين والحسد هي نصوص عامة ، لا تفرق بين الإنسان وغيره ، والعمل بالعموم حجة شرعية كافية 
 
ولا يظهر لنا فرق بين القراءة على الإنسان أو الحيوان ، فالسبب فيهما واحد , ورقيتهما أيضا  واحدة ، فيما يظهر 
لم نجد في العلماء من ينبه على المنع من ذلك ، بل وجدنا من ينص على الجواز ، ومن ذلك أن الشيخ ابن جبرين رحمه الله سئل السؤال الآتي :

أخبرنا أحد القراء أن أحد الأشخاص عاين سيارته ، فطلب القارئ من العائن أن يتوضأ ، وبعد ذلك قام هو بأخذ هذا الماء ووضعه في رديتر السيارة ، فتحركت السيارة وكأنها لم يكن بها شيء ، فما حكم عمله هذا  وذلك لأن الذي أعرفه في السنة هو أخذ غسول العائن في حالة إصابته لشخص آخر؟ 

فكان جوابه رحمه الله :" لا بأس بذلك ، فإن العين كما تصيب الحيوان فقد تصيب المصانع والدور والأشجار والصنيعات والسيارت والوحوش ونحوها ، وعلاج الإصابة أن يتوضأ العائن أو يغتسل ويصب ماء وضوئه أو غسله أو غسل أحد أعضائه على الدابة ، ومثلها على السيارة ونحوها ، ووضعه في الرديتير مفيد بإذن الله[1] 
 
ويقول الشيخ الألباني رحمه الله – عن دعاء " اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه "
وهل يشرع هذا الدعاء في شراء مثل السيارة ؟
وجوابي : نعم ؛ لما يرجى من خيرها ويخشى من شرها  [2]

وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله السؤال الآتي :
عندنا إصطبل ، يوجد به سلالات طيبة من الخيول ، وسبق أن أصيب أحدها بعين ، هل المعوذات واقية لها بإذن الله من العين ، وهل يجوز أن أرقيها ؟
فأجاب :" نعم تتعوذ وتورد على نفسك وعلى مالك وعلى بهائمك هذا شيء طيب " [3]
 
===============
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب 
------------------------------------------
[1]  انتهى من " الفتاوى الذهبية في الرُقى الشرعية " (ص/111)
[2] " انتهى من " آداب الزفاف في السنة المطهرة " (ص/93) 
[3] انتهى باختصار نقلا عن موقع الشيخ حفظه الله

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر