الصور التي تصح الصلاة فيها لغير الكعبة

الحمد لله
الأصل أن: استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة وأن من ترك الاستقبال فصلاته باطلة
لكن يستثنى من هذا صور منها:
المربوط والمصلوب لغير القبلة
وفي شدة القتال
وهذا يرجع لعدم القدرة على الاستقبال
وكل من عجز عن شرط من شروط الصلاة أو ركن من أركانها سقط عنه
 
ومنها: المتنفل على الراحلة في السفر يتوجه جهة سيره ولا يلزمه الاستقبال في شيء من صلاته على الصحيح
وعلى المذهب: يلزمه افتتاح الصلاة إلى القبلة إذا تمكن من ذلك وكذلك الماشي ويلزمه الركوع والسجود إليها على المذهب
ومنها: من اشتبهت عليه القبلة في السفر واجتهد ثم تبين له بعد الفراغ أنه لغير القبلة فلا إعادة عليه
 
وعلى المسألتين قوله تعالى:{ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله}[البقرة115]
فسر بكل منهما
والصحيح: أن الآية تعم ذلك وما هو أعم منه
 
ومما يسقط وجوب استقبال القبلة: إذا ركب السفينة وهو لا يتمكن من الاستقبال: لم يلزمه
وإن تمكن: لزمه في الفرض دون النفل فلا يلزمه أن يدور بدورانها والله أعلم 
 
==========
فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله
من كتاب إرشاد أولي البصائر والألباب لـنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر