حكم قراءة الحائض للكتب الدينية

الحمد لله
يجوز للمرأة الحائض أن تذكر الله وتهلله وتسبحه وتكبره وتقرأ ما شاءت من الكتب الدينية، سواء كانت هذه الكتب من تفسير القرآن، أو من الأحاديث النبوية، أو من كتب الفقه أو غيرها، فلا حرج عليها في ذلك. 
 
 أما قراءة القرآن وهي حائض فقد اختلف فيها أهل العلم، ولكن الراجح عندنا أنه لا يحرم عليها قراءة القرآن إذا احتاجت لذلك؛ مثل أن تكون معلمة تحتاج إلى قراءة القرآن أمام الطالبات للتعليم، أو تكون متعلمة تحتاج إلى قراءة القرآن للاختبار أو نحوه، فهذا لا بأس به 
 
 لأنه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليس في منع الحائض من قراءة القرآن سنة صحيحة صريحة، والأصل براءة الذمة وجواز ذلك. وهذا مما تعم به البلوى؛ لو كان أمراً محرماً لكانت السنة في ذلك بينة واضحة لا تخفى على أحد 
 
 ولهذا نقول اتباعاً للأحوط بأن المرأة إذا احتاجت إلى قراءة القرآن وهي حائض فلا حرج عليها في ذلك (*) 
 وإلا فلها غنيةٌ بالتسبيح والتكبير والتهليل وقراءة الكتب الدينية 
 
=============
 سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى 
-------------------------- 
قلت:
(*) قال الحافظ : ولذلك فإذا أرادت الحائض أن تقرأ في المصحف فإنها تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا ، أو تقلب أوراق المصحف بعود أو قلم ونحو ذلك ، وجلدة المصحف المخيطة أو الملتصقة به لها حكم المصحف في المسّ ، والله تعالى أعلم  
انتهى. من رسالة في الدماء الطبيعية للنساء

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر