حالات جواز الكذب
الحمد لله
الكذب من قبائح الذنوب ، وفواحش العيوب
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا . وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) [1]
جاءت الأدلة الشرعية الصحيحة تستثني من تحريم الكذب بعض الصور والحالات ، ومن هذه الأدلة :
حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا) [2]
استنبط العلماء من الأدلة السابقة ـ وغيرها ـ بعض الأحكام ، منها
- إذا كان الكذب سيؤدي إلى دفع مفسدة أعظم ، أو جلب مصلحة أكبر صار جائزا حينئذ , وينبغي عدم التهاون في شأن الكذب مع دعوى أنه لدفع مفسدة ، بل لا بد من الموازنة الصحيحة ، بين المصالح والمفاسد
جاءت الأدلة الشرعية الصحيحة تستثني من تحريم الكذب بعض الصور والحالات ، ومن هذه الأدلة :
حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا) [2]
استنبط العلماء من الأدلة السابقة ـ وغيرها ـ بعض الأحكام ، منها
- إذا كان الكذب سيؤدي إلى دفع مفسدة أعظم ، أو جلب مصلحة أكبر صار جائزا حينئذ , وينبغي عدم التهاون في شأن الكذب مع دعوى أنه لدفع مفسدة ، بل لا بد من الموازنة الصحيحة ، بين المصالح والمفاسد
- من استطاع أن يستغني عن الكذب باستعمال التورية والمعاريض : فلا شك أنه أولى وأفضل ، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه(إن في معاريض الكلام ما يغني الرجل عن الكذب)[3]
ومعنى المعاريض : أي الكلام الذي يظنه السامع شيئاً ويقصد المتكلم شيئاً آخر
وإنما أرادوا بذلك إذا اضطر الإنسان إلى الكذب ، فأما إذا لم تكن حاجة وضرورة فلا يجوز التعريض ولا التصريح جميعا ، ولكن التعريض أهون
ومعنى المعاريض : أي الكلام الذي يظنه السامع شيئاً ويقصد المتكلم شيئاً آخر
وإنما أرادوا بذلك إذا اضطر الإنسان إلى الكذب ، فأما إذا لم تكن حاجة وضرورة فلا يجوز التعريض ولا التصريح جميعا ، ولكن التعريض أهون
- كل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالصدق والكذب جميعا : فالكذب فيه حرام
وقال ابن حزم رحمه الله:
" ليس كل كذب معصية ، بل منه ما يكون طاعة لله عز وجل وفرضا واجبا يعصي من تركه ، صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا) وقد أباح عليه السلام كذب الرجل لامرأته فيما يستجلب به مودتها ، وكذلك الكذب في الحرب
" ليس كل كذب معصية ، بل منه ما يكون طاعة لله عز وجل وفرضا واجبا يعصي من تركه ، صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا) وقد أباح عليه السلام كذب الرجل لامرأته فيما يستجلب به مودتها ، وكذلك الكذب في الحرب
ثم نقل الإجماع على أن المسلم يجب عليه أن يكذب إذا سأله سلطان ظالم عن مكان مسلم ليقتله ظلماً ، وأنه إن صدقه وأخبره بموضعه كان فاسقاً عاصياً [4]
أما إخبار الناس بغيرالحقيقية خوفاً من العين أو الحسد ، فليس ذلك ضرورة تبيح الكذب
وفي هذه الحالة إن استطاع أن يستعمل المعاريض في الكلام ، فله رخصة في ذلك ، ولا حرج عليه , والله أعلم
أما إخبار الناس بغيرالحقيقية خوفاً من العين أو الحسد ، فليس ذلك ضرورة تبيح الكذب
وفي هذه الحالة إن استطاع أن يستعمل المعاريض في الكلام ، فله رخصة في ذلك ، ولا حرج عليه , والله أعلم
***************
--------------------------------------------
[1] رواه البخاري (6094) ومسلم (2607)
[2] رواه مسلم (2605)
[3] رواه البيهقي في " السنن الكبرى " (10/199)
[4] " انتهى من " الفصل في الملل " (4/5)
[1] رواه البخاري (6094) ومسلم (2607)
[2] رواه مسلم (2605)
[3] رواه البيهقي في " السنن الكبرى " (10/199)
[4] " انتهى من " الفصل في الملل " (4/5)