شرح مصطلح الحديث

الحمد لله 
مقدمة كتاب مصطلح الحديث  للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
فإن الله بعث محمدًا -صلّى الله عليه وسلّم- بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وأنزل عليه الكتاب والحكمة - فالكتاب هو‏:‏ القرآن، والحكمة هي‏:‏ السنة -؛ ليبيِّن للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون فيهتدون ويفلحون‏.‏

فالكتاب والسنة هما الأصلان اللذان قامت بهما حجة الله على عباده، واللذان تنبني عليهما الأحكام الاعتقادية والعملية إيجابًا ونفيًا‏.‏

والمستدل بالقرآن يحتاج إلى نظر واحد وهو النظر في دلالة النص على الحكم، ولا يحتاج إلى النظر في مسنده؛ لأنه ثابت ثبوتًا قطعيًا بالنقل المتواتر لفظًا ومعنى‏:
‏ ‏{‏إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ‏}‏[‏الحجر‏:‏9‏]‏  
 
والمستدل بالسنة يحتاج إلى نظرين‏:‏
أولها‏:‏ النظر في ثبوتها عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ ليس كل ما نسب إليه صحيحًا‏.‏
ثانيهما‏:‏ النظر في دلالة النص على الحكم‏.‏

ومن أجل النظر الأول احتيج إلى وضع قواعد؛ يميّز بها المقبول من المردود فيما ينسب إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وقد قام العلماء - رحمهم الله - بذلك وسمّوه‏:‏ ‏(‏مصطلح الحديث‏)‏
وقد وضعنا فيه كتابًا وسطًا، يشتمل على المهم من هذا الفن، وسميناه‏:‏ ‏(‏مصطلح الحديث‏)‏‏
والله أسأل أن يجعل عملنا خالصًا لوجهه، موافقًا لمرضاته، نافعًا لعباده إنه جواد كريم‏ 
 
*********
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
          المخضرم‏             
 
     التابعي‏      
 
       الإسناد        
 
 
 
 
 
 
 
 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر