القضاء المبرم والقضاء المعلق

السؤال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القضاء إلا الدعاء" إذا ثبت هذا، فما وجه الجمع بينه وبين قول الله تعالى: {وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} [الرعد:11]؟
الحمد لله 
   القضاء قضاءان: قضاء مبرم، وقضاء معلق 
 فالقضاء المبرم هو ما قضاه الله تعالى من غير أن يعلقه بفعل، وهو نافذ لا يتغير، وهو الوارد في قول الله تعالى: {وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} [الرعد:11]؟، وأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم (2889) عن حذيفة رضي الله عنه: "إن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد".

والقضاء الثاني: القضاء المعلق 
 وهو ما قضاه الله وقضى أنه يندفع أو يتغير بفعل من العبد، وعليه يحمل الحديث الذي ذكرته، وهو ما رواه الترمذي (2139) عن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، والله أعلم. 

=======
فضيلة الشيخ أ.د,خالد المصلح حفظه الله

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر