هل هناك فرق بين الرسول والنبي ؟

الحمد لله
نعم، فأهل العلم يقولون‏:‏ إن النبي هو من أوحى الله إليه بشرع ولم يأمره بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون إلزام بالتبليغ‏.‏
والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه والعمل به‏. 

‏ فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، والأنبياء أكثر من الرسل، وقد قص الله بعض الرسل في القرآن ولم يقصص البعض الآخر‏.‏
قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ‏}‏ ‏.‏
وبناء على هذه الآية يتبين أن كل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول‏ 
 
س: ولكن كيف لا يؤمر النبي بتبليغ الشرع وقد أوحي إليه‏؟‏
‏ أوحى الله إلى النبي بالشرع من أجل إحياء الشرع بمعنى أن من رآه اقتدى به واتبعه دون أن يلزم بإبلاغه، ومن ذلك ما حصل لآدم عليه الصلاة والسلام، فإن آدم كان نبياً مكلماً كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع هذا فليس من الرسل لأنه قد دلت السنة بل دل القرآن، والسنة، وإجماع الأمة على أن أول رسول أرسله الله هو نوح عليه السلام‏.‏ وآدم لابد أن يكون متعبداً لله بوحي من الله فيكون قد أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ ولهذا لا يعد من الرسل‏
 
*****************
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
من كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ - المجلد الأول

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر