حكم المصافحة عقب الصلاة وقول حرما أو تقبل الله

الحمد لله
فإنه لا أصل للمصافحة بعد السلام من الصلاة، والراجح عندنا: كراهتها
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن المصافحة عقيب الصلاة: هل هي سنة أم لا؟
فأجاب: [الحمد لله، المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة، بل هي بدعة. والله أعلم]. انتهى 
 
وسئل الشيخ ابن عثيمين عن المصافحة وقول ( تقبل الله ) بعد الفراغ من الصلاة مباشرة؟
فأجاب : لا أصل للمصافحة، ولا لقول( تقبل الله) بعد الفراغ من الصلاة،  ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه – رضي الله عنهم .انتهى. 
 من فتاوى أركان الإسلام -فتاوى الصلاة

وكذلك إذا جعل قوله: "تقبَّل اللهُ" أو "حرمًا" ديدنًا دائمًا، فهو وإن كان دعاءً إلا أن تكراره بعد الصلاة عند كثير من الناس وفي كثير من المجتمعات أوهمهم أنه سنة، حتى صار عند كثيرٍ من الناس كأنه من أذكار الصلاة، بل لعل أكثرهم يظن هذا، بل يعتقده ولا يقبل خلافه 
 
 ومثل هذا الشيوع المستنكر يجعل مثل هذه الأمور المحدثةِ تتوارثها الأجيال ظانةً مشروعيتها بل سنيتها، حتى يكون آخرهم كالذين قالوا: 
{ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }{الزخرف:23} 
 فهو فعل مكروه وبدعةٌ كالمصافحة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 
 «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». وهو في الصحيحين
 
لكن إذا مدَّ أحدهم إليك يده للمصافحة فلا تردها، بل صافحه وبين له حكم هذا العمل بلطف ولين،  وكذلك إذا قال لك: تقبل الله. أو: حرمًا. فاشكره، ثم بين له الحكم إما في نفس الجلسة، وإما في جلسة أخرى ولقاءٍ آخر، بحسب ما تراه من المصلحة
 
==========
بتصرف يسير من فتاوى الشبكة الإسلامية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر