لطائف قرآنية (8)
الحمد لله
أما ما يذكره العوام أن ( يس ) و ( طه ) من أسماء النبي فغير صحيح ليس في ذلك حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب إنما هذه الحروف مثل (ألم ) و(حم) ونحوها
ابن القيم ـ تحفة المودود
= = =
قال تعالى في قصة كعب بن مالك وصاحبيه في غزوة تبوك : { وعلى الثلاثة الذين خلفوا }
يتبادر للذهن أن المقصود بالذين خلفوا أي تخلفوا عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل هذا صحيح ؟
ليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا
كعب بن مالك رضي الله عنه ـ صحيح البخاري
قد فسرها كعب بالصواب فليس ذلك تخلفهم عن الغزو لأن الله لو أراد ذلك لقال وعلى الثلاثة الذين تخلفوا
ابن القيم ـ مدارج السالكين
= = =
قال تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلاتعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون }
تأمل :
كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لاتعلمه نفس
وكيف قابل قلقهم وخوفهم على مضاجعهم حين يقومون إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة
ابن القيم ـ حادي الأرواح
= = =
القرءان لا يثبت في الصدر ولا يسهل حفظه وييسر فهمه إلا القيام به في جوف الليل
الشنقيطي ـ أضواء البيان
= = =
قال تعالى { ومن شر حاسد إذا حسد }
تأمل تقييده سبحانه شر الحاسد بقوله ( إذا حسد ) لأن الرجل قد يكون عنده حسد ولكن يخفيه ولا يرتب عليه أذى بوجه ما لا بقلبه لا بلسانه ولا بيده
بل يجد في قلبه شيئاً من ذلك ولا يعامل أخاه إلا بما يحب فهذا لا يكاد يخلو منه أحد
ابن القيم ـ بدائع الفوائد
قال ابن تيمية : ما خلا جسد من حسد فالكريم يخفيه واللئيم يبديه
= = =
قال يوسف عليه السلام بعد أن اجتمع إليه أهله :
{ وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو }
{ وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو }
إن قلت : لم ذكر يوسف نعمة الله عليه في إخراجه من السجن دون إخراجه من الجب مع أنه أعظم نعمه لأن وقوعه في الجب كان أعظم خطراً ؟
هذا من عظيم خلق يوسف لأن في ذكر الجب توبيخاً وتقريعاً لإخوته بعد قوله :
( لا تثريب عليكم اليوم ) فعدل عن ذلك وذكر السجن
زكريا الأنصاري ـ فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرءان
=========
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله
من ملتقى أهل التفسير