التوفيق بين: فإن خفتم ألا تعدلوا و ولن تستطيعوا أن تعدلوا
الحمد لله
قوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء3]
هذه الآية الكريمة تدل على أن العدل بين الزوجات ممكن
هذه الآية الكريمة تدل على أن العدل بين الزوجات ممكن
وقد جاء في آية أخرى ما يدل على أنه غير ممكن وهي قوله تعالى:
{وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} [النساء129]
والجواب عن هذا:أن العدل بينهن الذي ذكر الله أنه ممكن هو العدل في توفية الحقوق الشرعية،
والعدل الذي ذكر أنه غير ممكن هو المساواة في المحبة والميل الطبيعي لأن هذا انفعال لا فعل فليس تحت قدرة البشر، والمقصود من كان أميل بالطبع إلى إحدى الزوجات فليتق الله وليعدل في الحقوق الشرعية كما يدل عليه قوله: {فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} الآية
وهذا الجمع روي معناه عن ابن عباس وعبيدة السلماني ومجاهد والحسن البصري والضحاك ابن مزاحم نقله عنهم ابن كثير في تفسير قوله: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ}الآية
=========
الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى
من كتاب: دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب