هذه عقيدتنا
الحمد لله
عقيدتنـــا عقــيدة أهل السنة والجماعة
عقيدتنا: الإِيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنّه الرب الخالق الملك المدبِّر لجميع الأمور
ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنّه الإِله الحق وكل معبود سواه باطل
ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته
فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنّه الرب الخالق الملك المدبِّر لجميع الأمور
ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنّه الإِله الحق وكل معبود سواه باطل
ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته
ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء
ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأحكام، ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلَّم به حقًّا وألقاه إلى جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلّم
ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاته
ونؤمن بانه ( خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ )
واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوًّا خاصًا يليق بجلاله وعظمته لايعلم كيفيته إلا هو. ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه
يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبِّر أمورهم، . ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض، ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص
ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: (من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟
ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما: التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين. والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا
وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلًا أو إجمالًا، إثباتًا أو نفيًا؛ فإننا في ذلك على كتاب ربِّنا وسُنَّةِ نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأُمَّة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون
ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسُنّة في ذلك على ظاهرها، وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عزّ وجل. ونتبرَّأ من طريق المحرّفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله. ومن طريق المعطّلين لها الذين عطَّلوها عن مدلولها الذي أراده الله ورسوله ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف
ونعلم علم اليقين أنّ ما جاء في كتاب الله تعالى أو سُنَّة نبيِّه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ فهو حق لا يناقض بعضه بعضًا لقوله تعالى
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )
ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضًا، وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله ـ صلى الله عليه وسلّم
ومن ادّعى أن في كتاب الله تعالى أو في سُنّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أو بينهما تناقضًا فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه؛ فليتب إلى الله تعالى ولينزع عن غيّه. ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سُنّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أو بينهما، فذلك إمّا لقلّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر
فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه، وليكفَّ عن توهمه، وليقل كما يقول الراسخون في العلم
(آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)
وليعلم أن الكتاب والسُنَّة لا تناقض فيهما ولا بينهما ولا اختلاف
ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأحكام، ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلَّم به حقًّا وألقاه إلى جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلّم
ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاته
ونؤمن بانه ( خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ )
واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوًّا خاصًا يليق بجلاله وعظمته لايعلم كيفيته إلا هو. ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه
يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبِّر أمورهم، . ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض، ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص
ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: (من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟
ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما: التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين. والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا
وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلًا أو إجمالًا، إثباتًا أو نفيًا؛ فإننا في ذلك على كتاب ربِّنا وسُنَّةِ نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأُمَّة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون
ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسُنّة في ذلك على ظاهرها، وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عزّ وجل. ونتبرَّأ من طريق المحرّفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله. ومن طريق المعطّلين لها الذين عطَّلوها عن مدلولها الذي أراده الله ورسوله ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف
ونعلم علم اليقين أنّ ما جاء في كتاب الله تعالى أو سُنَّة نبيِّه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ فهو حق لا يناقض بعضه بعضًا لقوله تعالى
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )
ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضًا، وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله ـ صلى الله عليه وسلّم
ومن ادّعى أن في كتاب الله تعالى أو في سُنّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أو بينهما تناقضًا فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه؛ فليتب إلى الله تعالى ولينزع عن غيّه. ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سُنّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أو بينهما، فذلك إمّا لقلّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر
فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه، وليكفَّ عن توهمه، وليقل كما يقول الراسخون في العلم
(آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)
وليعلم أن الكتاب والسُنَّة لا تناقض فيهما ولا بينهما ولا اختلاف
ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل، لقوله تعالى
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )
ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم، وبأنّه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمرُ الله عز وجل
ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيبًا كان له أجران، ومن كان منهم مخطئًا فله أجر واحد وخطؤه مغفور له
ونرى أنّه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم
(لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الحُسْنَى )
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )
ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم، وبأنّه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمرُ الله عز وجل
ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيبًا كان له أجران، ومن كان منهم مخطئًا فله أجر واحد وخطؤه مغفور له
ونرى أنّه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم
(لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الحُسْنَى )
ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وبأن الله تعالى يُخرج من النار أقوامًا من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته
ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله ـ أعاننا الله عليها
ونشهد بالجنّة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف. فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، ونحوهم ممن عيّنهم النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ. ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي
ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف. فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما. ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل كافرٍ أو مشركٍ شركًا أكبر أو منافق
ونؤمن بفتنة القبر: وهي سؤال الميت في قبره عن ربِّه ودينه ونبيه فـ
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ )
فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإِسلام، ونبيِّي محمد، وأمّا الكافر والمنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته
ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غمراك المَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ اليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )
والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسُّنَّة من هذه الأمور الغيبيَّة، وألا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تُقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما، والله المستعان
ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله ـ أعاننا الله عليها
ونشهد بالجنّة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف. فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، ونحوهم ممن عيّنهم النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ. ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي
ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف. فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما. ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل كافرٍ أو مشركٍ شركًا أكبر أو منافق
ونؤمن بفتنة القبر: وهي سؤال الميت في قبره عن ربِّه ودينه ونبيه فـ
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ )
فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإِسلام، ونبيِّي محمد، وأمّا الكافر والمنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته
ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غمراك المَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ اليَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ )
والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسُّنَّة من هذه الأمور الغيبيَّة، وألا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تُقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما، والله المستعان
ونؤمن بالقدر: خيره وشرّه
وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته ,ولكننا مع ذلك
نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارًا وقدرة ,مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق
ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثًا، وعقوبة المسيء ظلمًا، والله تعالى منزّه عن العبث والظلم. ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجّته بإرسال الرسل. ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه
إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدرًا أنّ الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟
نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارًا وقدرة ,مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق
ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثًا، وعقوبة المسيء ظلمًا، والله تعالى منزّه عن العبث والظلم. ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجّته بإرسال الرسل. ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه
إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدرًا أنّ الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟
والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان
===========
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
من كتاب : عقيدة أهل السنة و الجماعة
من كتاب : عقيدة أهل السنة و الجماعة