الكفر الأصغر : صوره وأحكامه

الحمد لله  
تعريف الكفر الأصغر
يطلق الكفر الأصغر على الذنوب التي سماها الشرع كفراً، ولكنه لم يحكم على أصحابها بالخروج من الإسلام، كقتال المسلم لأخيه المسلم دون حق، قال- عليه الصلاة والسلام ( سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ) متفق عليه 

 والطعن في أنساب الناس وقبائلهم، والنياحة على الميت بلطم الخدود، وشق الجيوب، قال - عليه الصلاة والسلام ( اثنتان في الناس هما بهم كفر؛ الطعن في النسب، والنياحة على الميت ) رواه مسلم 

 ومن ذلك أيضاً انتساب الولد إلى غير أبيه مع علمه بوالده، لقوله - عليه الصلاة والسلام  ( لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر ) متفق عليه 

 فكل هذه صور للكفر الأصغر الذي لا يخرج صاحبه من الإسلام، وليس معنى تسمية تلك الذنوب كفراً أصغر أن يتهاون الناس في ارتكابها، وإنما المراد مزيد تحذير وتنفير منها، فهي أعظم إثما من الكبائر، ويجب على فاعلها التوبة منها، والرجوع إلى الله سبحانه
 
آثار الكفر الأصغر
لم يطلق الشرع وصف الكفر على هذه الأعمال إلا لما لها من آثار خطيرة على مستوى الأفراد والمجتمعات 
 فإشهار المسلم سيفه في وجه أخيه المسلم مؤذن بانفراط عقد الأخوة، والنياحة على الميت تشتمل على كثير من المفاسد العقدية والاجتماعية كالتسخط وعدم الرضا بالقدر،وانتساب الولد إلى غير أبيه سبب لتفكك الروابط الأسرية
 
ومع كل المفاسد التي يسببها الكفر الأصغر إلا أن صاحبه يظل في دائرة الإسلام لا يخرج منها، وإذا لقي الله عز وجل بتلك الذنوب، فإنه يكون مستحقا للعقوبة، إلا أن يعفو الله عنه 
=====
مختصرمن مقالات الشبكة الإسلامية
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=23945

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر