هل البوتوكس مباح للتخلص من تجاعيد الوجه؟
الحمد لله
لا حرج في استعمال حقن البوتكس لشد والوجه وإزالة التجاعيد ، إذا لم يكن على وجه التدليس ، وثبت خلوها من الضرر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ)[1]
وليس هذا من تغيير خلق الله , بل هو ردّ إلى ما خلق الله وإزالة للأمر الطارئ على البشرة , وينبغي أن يراعي في ذلك عدم التبذير وإضاعة المال الكثير في مثل هذا , وعدم الانشغال به , واللهث وراءه , فإن التجاعيد توشك أن تعود
قال الشيخ الدكتور صالح بن محمد الفوزان حفظه الله :
قال الشيخ الدكتور صالح بن محمد الفوزان حفظه الله :
" البوتوكس من أحدث المواد التي تُحْقن لتجميل الجسم خاصة الوجه، وقد تم التعرف عليها في عام 1897م، وتم استخدامها في المجال الطبي منذ العام 1981م لعدة أغراض طبية، ودخلت مجال التجميل الطبي في أواخر التسعينات الميلادية
والبوتوكس عبارة عن مادة سمّية طبيعية تُسْتخرج من بكتيريا توجد بكثرة في التربة (تُدعى كلوستريديوم بوتيلينيوم)، ويتركّز تأثيره في منع الإشارات العصبية من المرور في النهايات الطرفية للأعصاب الموصلة للعضلات
أي أنه يساعد في شلل العضلات وارتخائها ورغم أنه من أشد المواد سميّة إلا أن إعطاءه بكميات قليلة مدروسة يمكن أن يكون له عدة آثار صحية إيجابية
وأشهر الاستخدامات التجميلية للبوتوكس إزالة التجاعيد التعبيرية في منطقة الوجه والرقبة وحول العينين وبينهما، وهذا يضفي مظهراً أكثر شباباً ويغيِّر من مظهر تقطيب الجبين، كما يمكن استخدامها في مناطق أخرى من الوجه كالفكّين والذقن
ثم قال : "حكم حقن البوتوكس:
مضى أن البوتوكس مادة شديدة السمّية تُسْتخرج من بعض أنواع البكتيريا، وحكم حقنه ينبني على أمرين:
1ـ حكم التداوي بالسموم
2ـ الغرض من الحقن
أما التداوي بالسموم فقد أجازه كثير من الفقهاء إذا كان السم قليلاً لا يُخشى منه الهلاك وكان الغالب على الدواء السلامة ورُجِي نفعه؛ لأن تناول السم وإن كان فيه مفسدة الإقدام على ما فيه ضرر إلا أن في تناوله دفعاً لمفسدة أعظم وضرر أشد
وأما ما فيه من ضرر يُخشى منه فغالب الأدوية يُخشى من أثره الجانبي، وإنما العبرة في زيادة المنفعة على المضرة. والبوتوكس وإن كان أصله مادةً سمّية إلا أنه يُستعمل في مجال الجراحة التجميلية على هيئة حقن لا تحوي إلا مقداراً يسيراً جداً ليس فيه ضرر
وبناءً على ما سبق يظهر جواز استعماله في الأصل، وليس له أضرار دائمة، بل هو إجراء مؤقّت , أما الغرض من استعماله فيجب أن يقتصر على إزالة العيوب وتصحيح التشوّهات التي تصيب الوجه والجسم
أما استعماله للتدليس أو العبث وتغيير خلق الله تعالى فهو محرّم، وذلك كاستخدامه من قبل كبار السن لإزالة تجاعيد الوجه المعتادة وإيهام الآخرين بصغر السن
" انتهى من "الجراحة التجميلية" رسالة دكتوراة، ص 346- 353
===========
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب
-------------------
[1] أخرجه أحمد (2865) وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه
[1] أخرجه أحمد (2865) وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه