كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أو ابتلاء؟
الحمد لله
للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره
السبب الأول : الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان ، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر ، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة
السبب الثاني : إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر ، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة ، ويكتب عند الله من الفائزين
وقد قال بعض الصالحين:
"علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة :
عدم الصبر عند وجود البلاء ، والجزع والشكوى إلى الخلق
وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات :
وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات :
وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات
وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات :
وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات :
وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى
وهكذا ، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على عباد الله المبتلين
ولعل الأهم من هذا التفصيل كله أن يقال:
إن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها هي أن كل مصيبة وابتلاء هي له خير وأجر إن هو صبر واحتسب ، وأن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشر إن جزع وتسخط ، فإن وطَّن نفسه على تحمل المصائب ، والرضى عن الله بقضائه ، فلا يضره بعد ذلك إن علم سبب البلاء أو لم يعلمه ، بل الأَوْلى به دائما أن يتَّهِم نفسه بالذنب والتقصير ، ويفتش فيها عن خلل أو زلل ، فكلنا ذوو خطأ ، وأينا لم يفرط في جنب الله تعالى
==========
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب