هل فتنة القبر وسؤال الملكين خاص بالمقبور أم تشمل كل ميت ؟

هل فتنة القبر وسؤال الملكين خاص بالمقبور أم تشمل كل ميت سواء قبر أو أكلته السباع؟
الحمد لله
أولا : فتنة القبر ، وسؤال العبد في قبره عن ربه وعن دينه وعن نبيه ، فتنة تصيب كل مكلف في قبره ، فمن ثبته الله بالقول الثابت وأجاب نجا وتنعم في قبره ، ومن فتن ولم يجب هلك ، وقد دلت على ذلك الأدلة الشرعية
 
ثانيا : كل مكلف ممن تصيبه هذه الفتنة ، تصيبه بعد موته ، على أي صفة كان حاله ، سواء دفن في المقابر أو لم يدفن ، أو دفن كله أو بعضه ، وسواء مات على فراشه ، أو غرق في البحر ، أو حُرّق أو قُطّع أو أكلته السباع ، في أي مكان ، وعلى أية صفة 

قال النووي رحمه الله : " قال أصحابنا (أي الشافعية): لا يمنع من سؤال الملكين وعذاب القبر كون الميت قد تفرقت أجزاؤه ، كما نشاهد في العادة ، أو أكلته السباع أو حيتان البحر ، أو نحو ذلك، فكما أن الله تعالى يعيده للحشر، وهو سبحانه وتعالى قادر على ذلك ، فكذا يعيد الحياة إلى جزءٍ منه ، أو أجزاءٍ ، وإن أكلته السباع والحيتان .. "

انتهى من "شرح صحيح مسلم" (17/201)
 
*********************
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر