الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه
الحمد لله
كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه وضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند
قال معروف: رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق
وقال بعض العلماء: من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا
وقيل للحسن: نراك طويل البكاء فقال: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي
وكان يقول: إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة
يقول أحدهم: لأني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل
وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف
قال معروف: رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق
وقال بعض العلماء: من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا
وقيل للحسن: نراك طويل البكاء فقال: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي
وكان يقول: إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة
يقول أحدهم: لأني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل
وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف
============
من كتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم رحمه الله