لفظ (الزكاة) جاء في القرآن الكريم على عدة معان

الحمد لله
لفظ (الزكاة) جاء في القرآن الكريم على عدة معان، هي وفق التالي:
(الزكاة) بمعناها الشرعي، وهي أكثر ما جاءت في القرآن وفق هذا المعنى، من ذلك قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}
(البقرة:43)، فالمراد بـ (الزكاة) هنا معناها الشرعي، أي: الزكاة المفروضة بشروطها المعروفة فقهاً

(الزكاة) بمعنى الطهارة المعنوية 
 وهي بحسب هذا المعنى جاءت في مواضع عديدة من القرآن الكريم، من ذلك قول الله سبحانه: {ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه} (فاطر:18) 
 أي: من يتطهر من دنس الكفر والذنوب بالتوبة إلى الله،فإنما يتطهر لنفسه 
 ونحوه قوله تعالى: {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم} (النور:28)، أي: رجوعكم عنها إذا قيل لكم ارجعوا، ولم يؤذن لكم بالدخول فيها، أطهر لكم عند الله. 
 ويدخل في هذا المعنى أيضاً على قول قوله تعالى: {وأوصاني بالصلاة والزكاة} (مريم:31) 
 قال الطبري: معناه: وأوصاني بترك الذنوب، واجتناب المعاصي

(الزكاة) بمعنى البراءة من الذنوب 
 جاء بحسب هذا المعنى قول الله مخبراً عن نبيه موسى صلوات الله عليه: {أقتلت نفسا زكية} (الكهف:74)، يعني: بريئة من الذنوب طاهرة. كذلك قوله عز وجل: {فلا تزكوا أنفسكم} (النجم:32)، أي: فلا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي

(الزكاة) بمعنى الأفضل والأخْيَر 
 من ذلك قول الله: {ذلكم أزكى لكم وأطهر} (البقرة:232)، أي: إرجاع المطلقات إلى أزوجاهن إن أراد الأزواج إرجاعهن أفضل وخير عند الله من فراقهن. ونحو هذا قوله عز وجل: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم } (النور:30)، أي: إن غضَّ النظر عما لا يحل النظر إليه، وحفظ الفرج عن أن يظهر لأبصار الناظرين؛ أطهر للمؤمنين عند الله وأفضل

(الزكاة) بمعنى البركة 
 من ذلك قول الله: {وحنانا من لدنا وزكاة} (مريم:13)، أي: جعلناه مباركاً للناس يهديهم

(الزكاة) بمعنى الحلال 
 وعلى هذا المعنى قوله عز وجل: {فلينظر أيها أزكى طعاما} (الكهف:19)، معنى ذلك: أحل وأطهر. وليس غيرها في القرآن تفيد هذا المعنى

(الزكاة) بمعنى الصدقة 
 من ذلك قول الله: {وويل للمشركين * الذين لا يؤتون الزكاة} (فصلت:6-7)، قال ابن عاشور: "{الزكاة} في الآية هي الصدقة؛ لوقوعها مفعول {يؤتون}، ولم تكن يومئذ زكاة مفروضة في الإسلام غير الصدقة،لأن إيجاب الزكاة إنما كان في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة، على ما ذكره غير واحد، وهذه الآية مكية

(الزكاة) بمعنى الصلاح
من ذلك قول الله: {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة} (الكهف:81)، قال الطبري: يبدلهما خيراً من الغلام الذي قتله صلاحاً وديناً. ونحو هذا قوله تعالى: {قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا} (مريم:19)، المراد كما قال البغوي: ولداً صالحاً طاهراً من الذنوب

(الزكاة) بمعنى الهداية إلى الإسلام والإيمان 
 من ذلك قول سبحانه مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: {وما عليك ألا يزكى} (عبس:7)، المعنى: عدم تزكيه ليس مرده إليك؛ إذ لست مؤاخذاً بعدم اهتدائه حتى تزيد من الحرص على ترغيبه في الإيمان ما لم يكلفك الله به. ومن هذا القبيل أيضاً قوله سبحانه: {فقل هل لك إلى أن تزكى} (النازعات:18)، أي: تسلم، فتطهر من الذنوب

=================
مختصر من مقالات موقع الشبكة الإسلامية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر