الكبيرة
الحمد لله
الكبيرة كل ذنب قرن بعقوبةٍ خاصة، كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين والغش ومحبة السوء للمسلمين وغير ذلك. وحكم فاعلها من حيث الاسم أنه مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وليس خارجا من الإيمان
لقوله تعالى في القاتل عمدا: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة:178] فجعل الله المقتول أخا للقاتل، ولو كان خارجا من الإيمان ما كان المقتول أخا له
ولقوله تعالى في الطائفتين المقتتلتين: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات:9-10]
فجعل الله الطائفتين المقتتلتين مع فعلهما الكبيرة إخوة للطائفة الثالثة المصلحة بينهما
وحكم فاعل الكبيرة من حيث الجزاء أنه مستحق للجزاء المرتب عليه، ولا يخلد في النار، وأمره إلى الله إن شاء عذبه بما يستحق، وإن شاء غفر له لقوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء:48]
الذي خالف أهل السنة في فاعل الكبيرة:
خالفهم في ذلك ثلاثة طوائف:
1. المرجئة: قالوا: إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان ولا عقاب له
2. الخوارج: قالوا: إنه كافر مخلد في النار
3. المعتزلة: قالوا: لا مؤمن ولا كافر، في منزلة بين منزلتين، وهو مخلد في النار
خالفهم في ذلك ثلاثة طوائف:
1. المرجئة: قالوا: إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان ولا عقاب له
2. الخوارج: قالوا: إنه كافر مخلد في النار
3. المعتزلة: قالوا: لا مؤمن ولا كافر، في منزلة بين منزلتين، وهو مخلد في النار
^^^^^^^^^^^^^
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
كتاب: مذكرة على العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام