ما الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان ؟
الحمد لله
الغيبة فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوضح تفسير حيث قال «الغيبة ذكرك أخاك بما يكره». يعني أن تذكر أخاك بما يكره أن يُذكر به من وصفٍ خلقي أو وصفٍ خُلقي أو وصفٍ عملي، فلانٌ فيه كذا وكذا من الأعمال السيئة تعيره بذلك فإنه من الغيبة
وأما النميمة فهي السعي بين الناس بما يفرق بينهم، بأن تأتي مثلاً إلى فلان وتقول يذكرك فلان بكذا وكذا، يسبك، يشتمك، يقول فيك؛ لأجل أن تفرق بينهما. فالنميمة هي السعي بين الناس بما يفرق بينهم.
وكلا العملين عمل ذميم ومن كبائر الذنوب، فالغيبة ضرب الله لها مثلاً تنفر منه كل نفس، فقال عز وجل: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه} فجعل الله تبارك وتعالى غيبة المرء كمثل أكل لحمه وهو ميت
وإنما وصف ذلك بأكل لحمه وهو ميت؛ لأن الغائب لا يستطيع الدفاع عن نفسه، فهو كالميت الذي يؤكل لحمه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه
وأما النميمة فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة». وبهذا علم أن النميمة من أسباب عذاب القبر نسأل الله السلامة
أما البهتان : الفرق بين الغيبة والبهتان أن يكون الرجل الذي وقعت عليه الغيبة متصفاً بما ذكر فيه، وأما البهتان بأن يكون غير متصف بما فيه، بل يبهت به ويكذب عليه فيه، فتكون إذن مركبة من غيبة وبهتان
^^^^^^^^^^^^^^
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
مختصر من السؤال رقم 7152 والسؤال 7646
http://binothaimeen.net/content/7646
مختصر من السؤال رقم 7152 والسؤال 7646
http://binothaimeen.net/content/7646