معنى الإلحاد في أسماء الله تعالى وأنواعه
بسم الله الرحمن الرحيم
على القاعدة التي يمشي عليها أهل السنة والجماعة في
هذا الباب، إذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فإن خلاف الاستقامة هو الإلحاد، وقد
ذكر أهل العلم للإلحاد في أسماء الله –تعالى- أنواعاً يجمعها أن نقول: هو الميل بها
عما يجب اعتقاده فيها
وهو على أنواع:
النوع
الأول:
إنكار شيء من الأسماء، أو ما دلت عليه من الصفات
ومثاله: من ينكر أن اسم
الرحمن من أسماء الله –تعالى- كما فعل أهل الجاهلية، أو يثبت الأسماء، ولكن ينكر ما
تضمنته من الصفات كما يقول بعض المبتدعة: أن الله –تعالى- رحيم بلا رحمة، وسميع بلا
سمع
النوع
الثاني:
أن يسمى الله –سبحانه وتعالى- بما لم يسم به نفسه
ووجه كونه
إلحاداً : أن أسماء الله –سبحانه وتعالى- توقيفية، فلا يحل لأحد أن يسمي الله –تعالى-
باسم لم يسم به نفسه، لأن هذا من القول على الله بلا علم، ومن العدوان في حق الله
–عز وجل- وكما صنع النصارى
فسموا الله –تعالى- باسم الأب ونحو ذلك
النوع
الثالث:
أن يشتق من أسماء الله –تعالى أسماء ، للأصنام ، كاشتقاق اللات من الإله
والعز من من العزيز،ومنان من المنان
ووجه كونه إلحاداً : أن أسماء الله تعالي - خاصة
به، فلا يجوز أن تنقل المعاني الدالة عليها هذه الأسماء إلى أحد من المخلوقين ليعطى
من العبادة ما لا يستحقه إلا الله عز وجل
هذه أنواع الإلحاد في أسماء الله
تعالى
^^^^^^^^^^^^^^
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
مختصر من فتاوى أركان الإسلام - فتاوى العقيدة -
مختصر من فتاوى أركان الإسلام - فتاوى العقيدة -