معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
الحمد لله
هذا الدعاء يرويه الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه ،
فيقول :
( أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهِمَا – يعني في الركعتين -
بِدُعَاءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ :
اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ ، أَحْيِنِي مَا
عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا
لِي ، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ
فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَلَذَّةَ
النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ
ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ
الْإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ) [1]
ورواه النسائي في " السنن " (رقم/1305): وفي لفظه بعض الزيادة :
( أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ
لَا تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ
الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ،
وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ) [2]
وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ) [2]
وقوله صلى الله عليه وسلم ( في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة )
احتراز عن أن يكون الشوق إلى لقاء الله سببه ضرر أو فتنة لحقت بالعبد ، بل يسأل الله شوقا إليه ، سبَبُهُ حبه سبحانه وتعالى ، ورجاءُ ما عنده من الفضل
احتراز عن أن يكون الشوق إلى لقاء الله سببه ضرر أو فتنة لحقت بالعبد ، بل يسأل الله شوقا إليه ، سبَبُهُ حبه سبحانه وتعالى ، ورجاءُ ما عنده من الفضل
وقد شرح الحافظ ابن رجب جملا من هذا الدعاء
" وإنما قال ( من غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ) لأن الشوق إلى
لقاء الله يستلزم محبة الموت ، والموت يقع تمنيه كثيرا من أهل الدنيا بوقوع الضراء
المضرة في الدنيا ، وإن كان منهيا عنه في الشرع ، ويقع من أهل الدين تمنيه لخشية
الوقوع في الفتن المضلة ، فسأل تمني الموت خاليا من هذين الحالين ، وأن يكون ناشئا
عن محض محبة الله ، والشوق إلى لقائه " انتهى
=======
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/135165
-----------------
[1] رواه أحمد في " المسند " (30/265) وصححه محققو طبعة مؤسسة الرسالة
[2] وصححه الشيخ الألباني في " صحيح النسائي " وكتب أخرى
http://islamqa.info/ar/ref/135165
-----------------
[1] رواه أحمد في " المسند " (30/265) وصححه محققو طبعة مؤسسة الرسالة
[2] وصححه الشيخ الألباني في " صحيح النسائي " وكتب أخرى