الفرق بين تصحيح الجنس وتغيير الجنس
الحمد لله
لا بد من التفريق بين نوعين من العلمليات الجراحية ، (تصحيح الجنس ، وتغيير الجنس)
، فإن بينهما فرقاً كبيراً ، يترتب عليه اختلاف في الأحكام الشرعية
أما الأولى
: فهي عملية " تصحيح الجنس"
وتكون للأشخاص الذين لديهم خلل في الغدد الجنسية ،
مما يترتب عليه وجود إنسان مشتبه بين الذكر والأنثى ، وهو ما يعرف عند الفقهاء
بالخنثى ، وتكون أعضاؤه الجنسية غامضة ، والجهاز التناسلي وسطاً بين الرجولة
والأنوثة
فتجرى له عملية جراحية لتثبيت جنسه الحقيقي والصحيح ، فإن الله خلق البشر جنسين لا ثالث لهما : ذكراً ، وأنثى
فتجرى له عملية جراحية لتثبيت جنسه الحقيقي والصحيح ، فإن الله خلق البشر جنسين لا ثالث لهما : ذكراً ، وأنثى
فهو وإن
اشتبه علينا ، فإنه في حقيقة الأمر إما ذكر أو أنثى ، وهذه العملية تكشف واقع حاله
، ويراعي فيها ما هو أقرب إليه من الذكورة والأنوثة
وقد صدرت فتوى من هيئة
كبار العلماء ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، والمجمع الفقهي التابع
لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ، بجواز إجراء عمليات تصحيح الجنس
وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي :
وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي :
" من اجتمع في أعضائه علامات النساء والرجال ، فينظر
فيه إلى الغالب من حاله ؛ فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبياً بما يزيل الاشتباه
في ذكورته ، ومن غلبت عليه علامات الأنوثة جاز علاجه طبياً بما يزيل الاشتباه في
أنوثته ، سواء أكان العلاج بالجراحة أو بالهرمونات ؛ لأن هذا مرض ، والعلاج يقصد به
الشفاء منه ، وليس تغييرا لخلق الله عز وجل
انتهى من " قرارات مجمع الفقه
الإسلامي" صـ97
أما العملية الثانية : فهي عملية " تغيير الجنس"
وهي عملية يتم فيها
تبديل الذكر إلى أنثى ، والأنثى إلى ذكر ، عن طريق عمليات جراحية يتم فيها تغيير
الأعضاء الظاهرية لتشبه الأعضاء الظاهرية للجنس الآخر
وفي هذه الحالة يكون
الشخص طبيعياً من حيث الأعضاء الجنسية الداخلية والخارجية ، وليس هناك مبرر ومسوغ
طبي لهذه العملية سوى الرغبة في التغيير
وهذا النوع من العمليات فيه تلاعب
بخلقة الله ، واتباع لسبيل الشيطان الذي أخذ العهد على نفسه بإضلال بني آدم
وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: " الذكر الذي كملت أعضاء ذكورته ،
والأنثى التي كملت أعضاء أنوثتها ، لا يحل تحويل أحدهما إلى النوع الآخر ، ومحاولة
التحويل جريمة يستحق فاعلها العقوبة ؛ لأنه تغيير لخلق الله ، وقد حرم الله سبحانه
هذا التغيير بقوله تعالى مخبرا عن قول الشيطان : ( وَلَآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ) "
انتهى قرارات مجمع الفقه الإسلامي
صـ97
^^^^^^^^^^^
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب