وقفة مع قوله تعالى : لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون

الحمد لله
أنت لا تسأل الله ولا تناقشه عن أفعاله وعن قضائه وقدره، تأدب مع الله؛ لأنك عبد، فلا تتدخل في شؤونه جل وعلا 
 فالله لا يسأل عما يفعل؛ لأن الله لا يفعل شيئًا إلا لحكمة، والحكمة قد تظهر وقد تخفى علينا، فنؤمن بأن الله لا يفعل شيئًا عبثًا؛ إنما يفعله لحكمة، سواءً ظهرت لنا أو لم تظهر‏ 
 
فالإنسان مسؤول عن عمله، ليس مسؤولًا عن أعمال الله عز وجل، فاعتن بما أنت مسؤول عنه يوم القيامة، وهو عملك، فعلى العبد التسليم لله‏
‏ 
فمن سأل‏:‏ لِمَ فعل‏؟‏ فقد رد حكم الكتاب‏:‏
أي قال‏:‏ لم فعل الله كذا‏؟‏ لم قدّر الله كذا وكذا‏؟‏ فمن قال هذا، فقد رد حكم الكتاب؛ لأن الله يقول‏:‏ 
 ‏{‏لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ‏}‏ ‏[‏الأنبياء‏:‏23‏]‏‏
‏ 
ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين‏:‏
فمن رد حكم الكتاب والسنة، واعترض على ذلك، وذهب إلى العقل والتفكير صار من الكافرين ‏ لأن الإيمان بالكتاب والسنة هما ركنان من أركان الإيمان‏
 
****************** 
سماحة الشيخ العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان 
من كتاب التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر