تفسير: والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا

‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً * يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7-1) النازعات
 
‏{‏وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا‏}‏ 
  وهم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها‏
 
‏{‏وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا‏}‏  
 وهم الملائكة أيضا، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، أو أن النزع يكون لأرواح المؤمنين، والنشط لأرواح الكفار‏
‏{‏وَالسَّابِحَاتِ‏}‏ 
  أي‏:‏ المترددات في الهواء صعودا ونزولا ‏{‏سَبْحًا‏}‏  
 
‏{‏فَالسَّابِقَاتِ‏}‏ لغيرها ‏{‏سَبْقًا‏}‏  
 فتبادر لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه  
‏{‏فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا‏}‏  
 الملائكة، الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار ‏وغير ذلك‏
 
{‏يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ‏}‏ وهي قيام الساعة، ‏{‏تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ‏}‏ أي‏:‏ الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها، ‏{‏قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ‏}‏ أي‏:‏ موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع‏
‏ 
=========== 
تفسير الشيخ العلامة السعدي رحمه الله تعالى

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

تليين القلب الحجر

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف