فائدة في آية من سورة يوسف

الحمد لله
قوله تعالى: { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف:101].

هذه الآية خاتمة لقصة يوسف، وقد تضمنت مناجاة يوسف عليه السلام لربه، وتذللـه له، واعترافه بما أنعم به عليه، من الملك والعلم، وغاية هذه المناجاة سؤال حسن الخاتمة: 
  (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) 
 
 وقد توسل إلى الله في هذه المناجاة لنيل غايته بأنواع من التوسل:
1ـ الاعتراف بنعمه سبحانه: { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ}
2ـ والاعتراف بربوبيته العامة: { فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
3ـ الاعتراف بولايته الخاصة: { أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}
وخَتْمُ القصةِ بهذه المناجاة من بديع البيان ومن حسن الختام 
 
**************** 
 سماحة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر