حديث : خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل

"إنَّه خُلِقَ كلُّ إنسانٍ من بَني آدمَ على ستِّينَ وثلاثِمائةِ مِفصَلٍ . فمَن كبَّرَ اللهَ ، وحَمِدَ اللهَ ، وهَلَّلَ اللهَ ، وسَبَّحَ اللهَ ، واستَغفرَ اللهَ ، وعزَلَ حَجرًا عَن طريقِ النَّاسِ ، أو شَوكةً أو عَظمًا من طريقِ النَّاسِ ، وأمرَ بمَعروفٍ ، أو نَهي عن منكرٍ ، عدَدَ تلكَ السِّتِّينَ والثلاثمائةِ السُّلامَى 
 فإنَّه يَمشي يومَئذٍ وقد زَحزَحَ نفسَه عنِ النَّارِ" 
  [صحيح مسلم1007] 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث يدل على استحباب التصدق عن هذه المفاصل وثبت فيه وفي غيره ما يدل على إجزاء الأذكار وركعتي الضحى عن هذه الصدقات
 
وقال ابن الجوزي في كشف المشكل من الصحيحين: 
 ينبغي للإنسان أن يجتهد كل يوم أن يأتي من أفعال الخير بمقدار ذلك العدد فإن لم يطق سبح أو قرأ هذا المقدار ,على أن صلاة ركعتين ينوب عن ذلك من جهة أنه إذا قام وقعد وركع وسجد فقد شكر بكل الأعضاء. انتهى.
 
ودليل إجزاء صلاة الضحى عنها ما ثبت من الترغيب فيها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. أخرجه مسلم وغيره. 
 فهذا الحديث يدل على مدى أهمية صلاة الضحى، وكثرة الثواب المرتب عليها، فهي تجزئ عن ستين وثلاثمائة صدقة 
 
******************
مختصر من فتاوى الشبكة الإسلامية 


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر