الجمع بين حديث: الدنيا ملعونة, والنهي عن سب الدهر
السؤال: كيف يجمع بين حديث: (الدنيا ملعونة..) إلى آخره، وبين حديث: (لا تسبوا الدهر..) ؟
الجواب: قوله صلى الله عليه وسلم :
(ألا إنَّ الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ اللهِ وما والاهُ، وعالمٌ، أو متعلمٌ)
ليس سبباً للدهر، بل المعنى أنها مذمومة، فالمراد باللعن الذم، وهي مذمومة، فقد ذمها الله في القرآن والسنة، قال تعالى:{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }[آل عمران:185]، فهذا ذم لها ومنه قول الله تعالى:{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}[الإسراء:60] وهي شجرة الزقوم، ذمها الله والمراد باللعن هنا: الذم
وقوله: (إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم)، أي أن العبادات والتعلم والتعليم وما يراد به وجه الله كله مستثنى، وما عداه فهو مذموم، فعلى هذا ليس هناك أي إشكال
************************
فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي [فتاوى منوعة22]