المقصود بالنهي عن كثرة السؤال
الحمد لله
روى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(إن
الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال)[1]
هذا الحديث من آداب الإسلام العظيمة ، إذا امتثله المسلم حفظ به عمرَه ،
ومالَه ، وجهدَه ، ووقاه من شر النفس ونوازع التفريط والضياع
وقد ذكر العلماء
رحمهم الله في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم (وكثرة السؤال) أوجها عديدة ، كلها
تدخل في إطلاق هذا اللفظ ، وهي:
1- سؤال الناس أموالهم ، وبذل ماء الوجه في
سبيل ذلك
2- سؤال العلماء عن المسائل العويصة التي لا تنفع المسلمين ، وإنما
تفتح عليهم أبواب النزاع ، وتثير بينهم مكنون الشقاق
3- السؤال عن المسائل
التي يندر وقوعها أو يستحيل ، لما فيه من التنطع والتكلف
4- كثرة السؤال عن
أخبار الناس وأحداث الزمان وتفاصيل الوقائع مما لا يقدم منفعة وإنما يضيع به الوقت
5- كثرة سؤال إنسان بعينه عن تفاصيل حاله ، والدخول في خصوصيات حياته التي
يكره أن يطلع الناس عليها ، فيقع في الضيق والحرج بسبب سؤاله عن ذلك
6- سؤال
السائل عما لا يعنيه ، ولا شأن له به
وعلى هذا ، فمعنى (كثرة السؤال) أي : سؤال الناس
وأما سؤال الله
ودعائه فهو من أفضل العبادات ، فالله تعالى يحب من عباده أن يسألوه ، ويحب الملحين
في الدعاء
=======
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/131675
----------
[1] رواه البخاري (1407) ومسلم (593)
http://islamqa.com/ar/ref/131675
----------
[1] رواه البخاري (1407) ومسلم (593)