معنى المباهلة وشروطها
الحمد لله
معنى المباهلة : أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا:
" لَعْنَةُ الله على الظالم منا "[1]
معنى المباهلة : أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا:
" لَعْنَةُ الله على الظالم منا "[1]
وهي مشروعة
لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ، وإلزام الحجة من أعرض عن الحق بعد قيامها عليه ،
والأصل في مشروعيتها آية المباهلة ، وهي قوله تعالى :
( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ
بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا
وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ
نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران61
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء
" ليست المباهلة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم مع النصارى ، بل حكمها عام له ولأمته مع النصارى وغيرهم ؛ لأن الأصل في التشريع العموم ، وإن كان الذي وقع منها في زمنه صلى الله عليه وسلم في طلبه المباهلة من نصارى نجران فهذه جزئية تطبيقية لمعنى الآية لا تدل على حصر الحكم فيها [2]
" ليست المباهلة خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم مع النصارى ، بل حكمها عام له ولأمته مع النصارى وغيرهم ؛ لأن الأصل في التشريع العموم ، وإن كان الذي وقع منها في زمنه صلى الله عليه وسلم في طلبه المباهلة من نصارى نجران فهذه جزئية تطبيقية لمعنى الآية لا تدل على حصر الحكم فيها [2]
ويشترط
للمباهلة شروط ، من أهمها
- إخلاص النية لله تعالى ؛ وأن يكون الغرض من المباهلة إحقاق الحق ونصرة أهله وإبطال الباطل وخذلان أهله . فلا يكون الغرض منها الرغبة في الغلبة للتشفي وحب الظهور والانتصار للهوى ونحو ذلك
- إخلاص النية لله تعالى ؛ وأن يكون الغرض من المباهلة إحقاق الحق ونصرة أهله وإبطال الباطل وخذلان أهله . فلا يكون الغرض منها الرغبة في الغلبة للتشفي وحب الظهور والانتصار للهوى ونحو ذلك
- أن تكون المباهلة بعد إقامة الحجة على المخالف وإظهار الحق له بالأدلة الواضحة والبراهين القاطعة
- أن يتبين من أمر المخالف إصراره على الباطل وعناده للحق وانتصاره
للهوى ؛ فإن المباهلة تسعى بالمبطل إلى لعنة الله وغضبه ، ولا يجوز أن يُدعى بذلك
إلا لمن يستحقه من المشاقين المعاندين
- أن تكون في أمر هامٍّ من أمور الدين
، ويرجى في إقامتها حصول مصلحة للإسلام والمسلمين ، أو دفع شر المخالف ، ولا يجوز
أن تكون في المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الاختلاف
=======
----------------
[1] انظر : "لسان العرب" (11 /71)
[2] " انتهى من"فتاوى اللجنة الدائمة" (4 /203-204)