سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره
الحمد لله
إنَّ من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيَّأ لهم أبواباً من البر والخير والإحسان عديدة يقوم بها العبد الموفَّق في هذه الحياة ويجري ثوابها عليه بعد الممات وتتضاعف أجوره وهو في قبره وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أموراً سبعةً يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعدما يموت
فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(سبعٌ يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من علَّم عِلْماً ، أو أجرى نهراً ، أو حَفَر بئراً ، أو غرس نخلاً أو بنى مسجداً ، أو ورَّث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته)[1]
وتأمل مليًّا هذه الأعمال واحرص على أن يكون لها منها حظٌّ ونصيب مادمت في دار الإمهال ، وبادر إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار وتتصرَّم الآجال
تعليم العلم
والمراد بالعلم هنا : العلم النافع الذي يبصِّر الناس بدينهم ويعرِّفهم بربهم ومعبودهم ويهديهم إلى صراطه المستقيم ، العلم الذي به يُعرف الهدى من الضلال والحق من الباطل والحلال من الحرام
والمراد بالعلم هنا : العلم النافع الذي يبصِّر الناس بدينهم ويعرِّفهم بربهم ومعبودهم ويهديهم إلى صراطه المستقيم ، العلم الذي به يُعرف الهدى من الضلال والحق من الباطل والحلال من الحرام
إجراء النهر
والمراد : شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن الناس ومزارعهم ويلتحق بهذا مدُّ الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس ، وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم
والمراد : شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن الناس ومزارعهم ويلتحق بهذا مدُّ الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس ، وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم
حفر الآبار
وهو نظير ما سبق
وهو نظير ما سبق
غرسُ النخل
فمن غرس نخلاً وسبَّل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلَّما طعِم من ثمره طاعم ، وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان أو حيوان ، وهكذا الشأن في غرس كل ما ينفع الناس من الأشجار، وإنما خُصَّ النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه
فمن غرس نخلاً وسبَّل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلَّما طعِم من ثمره طاعم ، وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان أو حيوان ، وهكذا الشأن في غرس كل ما ينفع الناس من الأشجار، وإنما خُصَّ النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه
بناء المساجد
التي هي أحب البقاع إلى الله والتي أذِن الله جل وعلا أن تُرفع ويُذكَر فيها اسمه ، وإذا بُني المسجد أقيمت فيه الصلاة وتُلي فيه القرآن وذُكر فيه الله ونشر فيه العلم واجتمع فيه المسلمون إلى غير ذلك من المصالح العظيمة ، ولِبانيه أجرٌ في ذلك كله
التي هي أحب البقاع إلى الله والتي أذِن الله جل وعلا أن تُرفع ويُذكَر فيها اسمه ، وإذا بُني المسجد أقيمت فيه الصلاة وتُلي فيه القرآن وذُكر فيه الله ونشر فيه العلم واجتمع فيه المسلمون إلى غير ذلك من المصالح العظيمة ، ولِبانيه أجرٌ في ذلك كله
توريث المصحف
وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد ودور العلم حتى يستفيد منها المسلمون ، ولواقفها أجرٌ عظيم كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ ، وكلما تدبر فيه متدبر ، وكلما عمل بما فيه عامل
وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد ودور العلم حتى يستفيد منها المسلمون ، ولواقفها أجرٌ عظيم كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ ، وكلما تدبر فيه متدبر ، وكلما عمل بما فيه عامل
تربية الأبناء وحسن تأديبهم
والحرص على تنشئتهم على التقوى والصلاح حتى يكونوا أبناءً بررة وأولاداً صالحين ؛ فيدعون لأبويهم بالخير ويسألون الله لهم الرحمة والمغفرة ؛ فإنَّ هذا مما ينتفع به الميت في قبره
والحرص على تنشئتهم على التقوى والصلاح حتى يكونوا أبناءً بررة وأولاداً صالحين ؛ فيدعون لأبويهم بالخير ويسألون الله لهم الرحمة والمغفرة ؛ فإنَّ هذا مما ينتفع به الميت في قبره
ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لكل خير ، وأن يعيننا على القيام بأبواب الإحسان ، وأن يهدينا سواء السبيل
============
فضيلة الشيخ عبد الرازق بن عبد المحسن البدر
-----------------
[1] رواه البزار (كشف الأستار ) (149) وحسنه الألباني رحمه الله في (صحيح الجامع) (3602)