لطائف قرآنية (1)
الحمد لله
فما أشدها من حسرة وما أعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه فالله المستعان
فما أشدها من حسرة وما أعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه فالله المستعان
ابن القيم ـ بدائع الفوائد
= = =
= = =
قال تعالى عن موسى :{ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}
فيه تنبيه لطيف على أن الناظر في العلم عند الحاجة إلى العمل أو التكلم به إذا لم يترجح عنده أحد القولين فإنه يستهدي ربه ويسأله أن يهديه إلى الصواب من القولين بعد أن يقصد الحق بقلبه ويبحث عنه ، فإن الله لا يخيب من هذه حاله . كما جرى لموسى لما قصد تلقاء مدين ، ولا يدري الطريق المعين إليها قال ( عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ) ، وقد هداه الله وأعطاه ما رجاه وتمناه.
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
قال تعالى في
سورة الواقعة عن نار الدنيا:
( نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً
للمقوين )
فأخبر سبحانه أنها تذكرة تذكر بنار الآخرة ومنفعة للنازلين
بالقواء وهم المسافرون
والسؤال لماذا خص الله المقوين بالذكر مع أن منفعتها
عامة للمسافرين والمقيمين؟
تنبيها ً لعباده والله أعلم بمراده من كلامه على
أنهم كلهم مسافرون وأنهم في هذه الدار على جناح سفر ليسوا مقيمين ولا مستوطنين
ابن القيم ـ طريق الهجرتين
= = =
قال تعالى في سورة البقرة ( وقلنا يآدم اسكن أنت
وزوجك الجنة )
وقال تعالى في سورة الأعراف (
وياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة )
لماذا عبر الله جل وعلا في الآيتين بلفظ
اسكن دون غيره من الألفاظ التي تؤدي نفس المعنى ؟
إشارة إلى قصر وقت الإقامة في
الجنة حينذاك لأن الله تعالى إنما خلق آدم لخلافة الأرض
الفخر الرازي ـ مفاتيح الغيب
= = =
قال تعالى:
( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من
الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون )
فتأمل كمال طاعتها وحسن ائتمارها
لأمر ربها تعالى كيف اتخذت بيوتها في الجبال وفي الشجر وفي بيوت الناس حيث يعرشون
أي يبنون العروش وهي البيوت فلا يرى للنحل بيت غير هذه الثلاثة البتة
وتأمل
كيف أن أكثر بيوتها في الجبال وهو البيت المقدم في الآية ثم الأشجار وهو من أكثر
بيوتها وأقل بيوتها بينهم حيث يعرشون
ابن القيم ـ مفتاح دار
السعادة
= = =
قال تعالى في سورة الطور ( والبيت المعمور )
وهذا البيت هو كعبة أهل السماء ولهذا
وجد ابراهيم الخليل عليه السلام مسنداً ظهره إلى البيت المعمور لأنه باني الكعبة
الأرضية والجزاء من جنس العمل
ابن كثير ـ تفسير القرءان
العظيم
=========
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله
ملتقى أهل التفسير