فوائد من تفسير الشيخ العثيمين للفاتحة والبقرة
تفسير سورة الفاتحة والبقرة ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح
العثيمين ، الطبعة الأولى 1423هـ
===
سورة الفاتحة سميت بذلك لأنه افتتح
بها القرآن الكريم ، وقد قيل : إنها أول سورة نزلت كاملة .
(1/3)
===========
سورة الفاتحة لها مميزات تتميز بها عن غيرها ، منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، ومنها أنها رقية إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله ، لأن النبي قال للذي قرأ على اللديغ ، فبرئ ( وما يدريك أنها رقية )
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة ، فصاروا يختمون بها الدعاء ، ويبتدئون بها الخطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات ، وهذا غلط : تجده مثلاً إذا دعا ، ثم دعا قال لمن حوله ( الفاتحة ) يعني اقرؤوا الفاتحة ، وهذا أيضاً غلط لأن العبادات مبناها على التوقيف ، والاتباع (1/3)
===========
قال تعالى ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . فقدم سبحانه الأشد ، فالأشد لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف المخالف عن جهل . (1/20)
===========
قال تعالى ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) .من فوائد هذه الآية أن الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ، ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ، ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله . (1/38)
===========
قال الله تعالى ( يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .إن قيل : كيف يكون خداعهم لله وهو يعلم ما في قلوبهم ؟ فالجواب : أنهم أظهروا إسلامهم فكأنما خادعوا الله لأنهم حينئذ تُجرى عليهم أحكام الإسلام ، فيلوذون بحكم الله ـ ـ حيث عصموا دماءهم وأموالهم بذلك . (1/45)
===========
قال تعالى ( وإذا قيل لهم ءامنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما ءامن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ) . من فوائد الآية : أن كل من لم يؤمن فهو سفيه ، كما قال الله تعالى : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) . (1/51)
^^^^^^^^^
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله
ملتقى أهل التفسير