حكم الاستهزاء بالدين لإضحاك الناس‏

الحمد لله
هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح ، ولو كان على سبيل إضحاك القوم كفر ونفاق  
 
 وهو نفس الذي وقع في عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم ،في الذين قالوا ‏:‏ ‏"‏ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ،ولا أكذب ألسناً ، ولا أجبن عند اللقاء‏"‏‏.‏ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه القراء فنزلت فيهم ‏ ‏{‏ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب‏}‏ لأنهم جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقولون‏:‏ إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق ، فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، يقول لهم ما أمره الله به‏:‏‏{‏أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ‏.‏ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم‏}‏‏ 
 
 فجانب الربوبية ، والرسالة ، والوحي ، والدين جانب محترم ، لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية فإن فعل فإنه كافر ؛ لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل  ورسله وكتبه وشرعه وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله - عز وجل - مما صنع ، لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ، ويصلح عمله ، ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته‏.‏ والله ولي التوفيق 
 
============
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
من كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة ش ابن عثيمين المجلد الثاني

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر